أحيت منظمة التحرير الفلسطينية والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا"، الذكرى الثالثة والثلاثين لانطلاقة الإتحاد، بوضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية باسم أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني صالح رأفت، في مستديرة شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك صباح اليوم السبت ٤-٣-٢٠٢٣.

 

حضر المناسبة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وقادة حزب فدا، وحشد من كوادر ومناصريه وأصدقائه.

 

وكان في المناسبة كلمة للأحزاب والقوى اللبنانية ألقاها ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، بارك فيها لإنطلاقة فدا، مثنيًا على التزام فدا في المشروع الوطني الفلسطيني وثوابته وإعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم. 

 

وتطرّق مهدي في كلمته إلى الأحداث الأليمة التي تمرُّ على الشعب الفلسطيني، مُطالبًا جميع فصائل الثورة الفلسطينية بالوحدة في مواجهة الاحتلال ومشاريعه، مؤكِّدًا أن مطلب الوحدة هو مطلبٌ شعبيٌ وجماهيريٌ فلسطيني في هذا الوضع الدقيق من تاريخ القضية الفلسطينية. 

 

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة منطقة بيروت في حركة "فتح" خالد عبادي بدأها بالحديث عن الوحدة الفلسطينية في الميدان وفي الخارج، مُستشهداً بكلمات الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد، التي قال فيها إن الميدان يخلق الوحدة، وأن بالابتعاد عن الميدان فلا يمكن تحقيق الوحدة. 

 

ورأى عبادي أن الصورة اليوم في الأرض المحتلة، تتطلّب من الجميع إجراء مراجعة بما مرَّت بها الثورة الفلسطينية منذ إنطلاقتها، فالعدو الصهيوني بحكومته المتطرِّفة وأفعاله الدموية يُظهر الوجه الحقيقي لهذا العدو ويفضحه أمام العالم، وهو ما يؤكِّد أن العدو يعيش مأزقًا حقيقيًا في كيانه، مؤكّدًا أن هذه المآزق المتتالية تُضعف العدو وتقرِّب تحرير فلسطين. 

وختم عبادي كلمته بتوجيه التحية إلى الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني بمناسبة إنطلاقته. 

 

وكانت الكلمة الأخيرة لعضو قيادة إقليم لبنان في حزب فدا فيصل القط، اعتبر فيها أن الذكرى الثالثة والثلاثين لإنطلاقة الانحاد، تمرُّ في ظل هجمات متتالية من الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في ظل تطبيع عربي من قوى التخاذُل العربي وصمت من المجتمع الدولي الذي يغضُّ الطرف عن الفظائع الصهيونية. 

 

ووجّه القط التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد داخل أراضيه وقراه، موجِّهًا التحية إلى المقاومة الفلسطينية التي تتصدَّى لهذا الإحتلال الغاشم في جميع القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخُّل لإيقاف هذه الجرائم، ووقف السياسات المنحازة لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي يُظهر يومًا بعد يوم الوجه الحقيقي لإجرامه. 

 

وطالب القط في كلمته جميع فصائل الثورة الفلسطينية إلى الإنهاء الفوري للانقسام فيما بينها، والدخول في حوار وطني شامل وتبنِّي إستراتيجية وطنية لتوجيه طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، والعمل لنزع الشرعية الدولية عن دول الإحتلال. خاتمًا بالمطالبة بوقف المراهنة على أي دور أميركي في المنطقة لأنها كانت وستبقى منحازةً لإسرائيل.