لمناسبة خميس الأسرى وبدعوة من جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والمجلس البلدي في صور واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، وحزب الشعب الفلسطيني، وتكريمًا للأسيرَين المناضلَين كريم وماهر يونس، وتضامنًا مع الأسير باسم خندقجي وبمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني وتضامنًا مع أسيراتنا وأسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال، شاركت قيادة فصائل "م.ت.ف" في منطقة صور، ممثِّلةً لأمين سرها القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، ناب عنه مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، في اللقاء التضامني الحاشد اليوم مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة صور جنوب لبنان.

 

وقد حضر اللقاء التضامني عدد من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية، والجمعيات والشخصيات الاعتبارية اللبنانية والفلسطينية، والإعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين.

 

 

 وقدم للقاء السيد رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، استهلها بالدعوة لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين ولبنان ولاسيما شهداء الحركة الأسيرة، ثم تناول ما تمثله فاعلية خميس الأسرى التي تُنظم دعمًا ودفاعًا عن الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، مشيدًا بالعلاقات النضالية بين لبنان وفلسطين وموجهًا التحية للشهداء والأسرى في المعتقلات والسجون الصهيونية.

 

 ومن ثم ألقى مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية نيابةً عن أمين سر فصائلها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، رحّب فيها بالحضور الوطني اللبناني الفلسطيني كل باسمه وصفته، ونقل إليهم تحيات الأخ القائد اللواء توفيق عبدالله وإخوانه في قيادة فصائل "م.ت.ف" شاكرًا وجودهم في مدينة صور مدينة الإمام الصدر والمقاومة التي انطلقت منها أهم العمليات البطولية وصولاً إلى فلسطين.

 

وحيا بقاعي المشرفين على خميس الأسرى المتضامنين مع أسرانا البواسل بعد أن نال كل من الأبطال المناضلين كريم وماهر يونس حريتهم على أمل أن اللقاء قريبًا وأن تكون معتقلات الاحتلال قد أبيضت من أسرانا البواسل. 

 

وأضاف بقاعي: "حكومة الاحتلال هي الحكومة الأكثر تطرفًا من الحكومات التي سبقتها وهي بدأت بعقوبات جديدة على أسرانا لكي تمارس الضغوطات على القيادة الفلسطينية من خلال حجب الأموال عنها وهدم بيوت الأسرى وسحب هوياتهم وملاحقة أهلهم". 

 

وحيا بقاعي أسرانا وأسيراتنا الشامخين في السجون الذين قالوا لا للاحتلال لا لن تستطيع أن تهزم عزيمتنا، مطالبًا من أمام الصليب الدولي أن يؤدي الصليب الأحمر دوره في كشف ممارسات الاحتلال ومخالفته لقوانين الشرعية الدولية وحماية الأسرى والاسيرات الذين يتعرضون للظلم والاضطهاد كل يوم. 

وأكد أننا لن نترك الأسرى والأسيرات عرضة للاضطهاد والقمع والموت، داعيًا الصليب الدولي إلى نقل معاناة الأسرى الى الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع الدولي، مؤكدًا وقوف القيادة والشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم مع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.

 

وقال إنه سيخرج كل يوم أمثال الاستشادي خير علقم فهو واحد من المناضلين الكثيرين في شعبنا الصامد المناضل. 

 

وقال: "نكرر مرة أخرى أننا لن نترك أسرانا، وهذا الموقف أعلنه فخامة الرئيس محمود عبّاس، ونحن نجدده ونردده اليوم من جنوب لبنان، ونقول لخنساوات فلسطين لقد سمع صراخكم عمر أبو ليلى وإبراهيم النابلسي وخير علقم وكل شهداء ومناضلي فلسطين، ونقول للاحتلال إن كيانكم إلى زوال وإن إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف قادمة وان التحرير أمر حتمي وليس ببعيد، وختم بقوله نحن معكم في لبنان وسنبقى إلى أن تتحرر فلسطين عشتم وعاشت فلسطين وانها لثورة حتى النصر". 

 

ثم كانت كلمات ألقاها كل من ممثل المجلس البلدي في صور الدكتور جورج غنيمة، والحاج خليل حسين ممثلا حزب الله، وممثلة ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها الآنسة دانا خليل الأشقر من جمعية الأكاديميين، ورئيس حزب الوفاء أحمد علوان، ومحمد زبيب باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأسامة دبوق باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، وابو فراس أيوب باسم حزب الشعب الفلسطيني، وقد أشاد جميع الخطباء بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، موجهين التحية للأسرى البواسل. 

 

كما اشادوا بصمود القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس محمود عبّاس في وجه الضغوط الإسرائيلية مطالبين بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال لتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

 

وفي الختام سلم المشاركون مذكرة بِاسم اللقاء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطالب بإطلاق الأسرى وتندد بالاحتلال.