بإشراف قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - منطقة صيدا/شُعبة الميّة وميّة نظّم المكتب الحركي للشباب والرياضة في شُعبة الميّة وميّة نشاطًا فنيًا وطنيًا إحياءً للذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة، عصر الجمعة ١٣-١-٢٠٢٣، في قاعة ملعب الشهيد فيصل الحسيني في مخيّم الميّة وميّة.

 

وحضر النشاط عضو قيادة منطقة صيدا أمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة في المنطقة أحمد حداد، وأمينة سر المكتب الحركي للفنانين في منطقة صيدا حورية الفار، وأمين سر حركة "فتح" - شعبة الميّة وميّة غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني واللجنة الشعبية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين، والهيئة الإدارية لنادي القسطل الرياضي، وحشد من أبناء مخيّم الميّة وميّة. 

 

افتتح النشاط على وقع الأناشيد الثورية والوطنية التي بثتها إذاعة اللجنة الإعلامية لشعبة المية ومية، وتقديم من عريفة المناسبة كاترين راحيل التي دعت إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني ونشيد حركة "فتح". 

 

ورحبت راحيل بالحضور في هذا النشاط الوطني إحياءً للذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، انطلاقة المارد الفتحاوي، وأكدت أنه رغم وجود كل الأخطار وقساوة الظروف لا زالت مسيرة ثورتنا الفلسطينية طويلة، وقد استطاعت استعادة مكاننا ووجودنا في العالم. 

 

وقالت: "نحن أصحاب قضية عادلة، وشعبنا الفلسطيني سيبقى خميرة العجين لأهل لغة القرآن، شعبنا الفلسطيني لم يصرخ صرخات الاستغاثة وإنما يرفع الصوت لاستنهاض الأمة أو سنقلع شوكنا بأيدينا"، مؤكدة أن شعبنا وقيادتنا لن يُعدموا الوسائل والسبل لمجابهة العدو الصهيوني برغم كل التحديات.

 

وأكدت راحيل أن شعبنا الفلسطيني سيبقى شعب الجبارين سائرًا على خطى الشهيد الرمز ياسر عرفات وسيادة الرئيس محمود عباس، وهنأت الأسير البطل القائد كريم يونس على خروجه شامخًا كشموخ الجبال وزيتون فلسطين من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي. 

 

ثم كانت كلمة أمينة سر المكتب الحركي الفني في شعبة المية ومية نيفين الحاج رحبت فيها بالحضور، وشكرت كل من ساهم في إنجاح المهرجان المركزي للانطلاقة في الملعب البلدي لمدينة صيدا. 

 

وتحدثت عن دلالات ذكرى الانطلاقة مؤكدة أنها كانت نقطة بداية لمشوار شعبٍ بأكمله، وأن شعبنا يحتفل بهذه الذكرى كل عام تأكيدًا على العهد والقسم بالاستمرار في مسيرة النضال التي أشعلها الياسر ورفاق دربه ومن ساندهم من شرفاء وأحرار خلف الثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس حتى تحقيق الحلم. 

 

وأضافت: "هذا العام لم يكن احتفالنا مثل باقي السنوات، فهو كان بمثابة عرس للشهيد الفلسطيني الذي ناضل وضحى في سبيل القضية والشعب، وتأكيد على أن وصية الشهيد إبراهيم النابلسي ورفاقه هي باتت أمامه في أعناقنا وبأن البارودة سوف تبقى نصب أعيننا حتى الرمق الأخير وتحرير فلسطين بإذن الله، وبأن البارودة الفتحاوية مسارها واضح ومشروعها واضح وليس لها أهداف خارج الطريق الشرعي". 

 

وأكدت أن "حركة "فتح" هي الأم الحاضنة لجميع الفصائل والأحزاب والتنظيمات وبكامل إرادتها، ولكن إذا حاول أحد العبث بأمن واستقرار حركة "فتح" فهذه الأم ستكشر عن أنيابها حتى تحمي عائلتها من غدر الأعداء". 

 

وبعدها جرى عرض فيلم عن عمل وجهود المكاتب الحركية والتنظيم في شعبة المية ومية، ثم قدمت زهرات وأشبال فرقة "الحصاد" دبكة من تدريب الأخت نيفين الحاج تفاعل معها الحضور بإعجاب، تلا ذلك فيلم وثائقي عن مسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم عاودت فرقة "الحصاد" تقديم دبكة فلكلورية أخرى نالت استحسان وتقدير الجمهور. 

 

وبعدها ألقى كابتن نادي القسطل إبراهيم الحاج كلمة من وحي المناسبة، نوه فيها برمزية ذكرى الانطلاقة المجيدة لحركة "فتح"، وتحدث عن تاريخ نادي القسطل الرياضي وإنجازاته على مدار السنين، وما أحرزه من بطولات وجوائز، وأشاد بالتزام وانضباط لاعبيه وروحهم الرياضية وأدائهم الرياضي العالي. 

 

كما كرّم نادي القسطل الرياضي أمين سر وأعضاء شعبة المية ومية وأمناء سر مكاتبها الحركية تقديرًا لدورهم وجهودهم في سبيل قضيتنا الوطنية وحركة "فتح" وأبناء شعبنا.