حذّر الملياردير إيلون ماسك أمس الجمعة من أنه سيصنع “هاتفًا بديلًا” عن هواتف آيفون وأندرويد في حال قررت شركتا آبل وجوجل إزالة تطبيق تويتر من متاجر التطبيقات التابعة لهما.

وبالنظر إلى أن تويتر، منذ استحواذ ماسك عليها في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مقابل 44 مليار دولار أمريكي، مرّت بالعديد من التغييرات الجذرية، ومن ذلك السياسات المتعلقة بالإشراف على المحتوى، فإن احتمال أن يُحذف تطبيقها من متاجر التطبيقات وارد جدًا.

وفي رد، نُشر أمس الجمعة، على تغريدة تقترح على ماسك صنع هاتف ذكي إن حذفت شركتا آبل وجوجل تطبيق تويتر من متاجر التطبيقات، قال ماسك: “أنا بلا شك آمل ألا يحدث ذلك، ولكن، نعم، إن لم يكن هناك خيار آخر، فسأصنع هاتفًا بديلًا”.

ولم يدخل ماسك في التفاصيل المتعلقة بخطة الهاتف الذكي البديل، لذلك قد يُنظر إلى التصريح على أنه مستهلك، ولكنه أيضًا ليس شيئًا مما يُتجاهل. خاصةً أن ماسك أنشأ شركة The Boring Company لأنه شعر ذات مرة بأن الانتظار في زحام الطرقات أمر ممل، ويجب أن تُنشأ شركة للأنفاق تحت الأرض تتخلص فيه السيارات من ذلك الزحام.

ولأن ماسك يعد في الوقت الراهن أثرى أثرياء العالم، فمن المعقول تصور أنه قادر على إنشاء شركة للهواتف الذكية تنافس آيفون وأجهزة أندرويد. بالإضافة إلى إنشاء نظام تشغيل يجعله في غنى عن iOS وأندرويد.

ومع أنه من غير السهل حذف تطبيق مثل تويتر، الذي يعد من بين أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي في العالم، ولكن شركات، مثل: آبل، تفرض على التطبيقات الالتزام بسياسات تحكم الجميع.

ويتضمن ذلك القواعد التي تفرض على تطبيقات التواصل أن يكون لها مستوى معين من الإشراف على المحتوى، وإن لم تفعل، فإن مصيرها الحذف، وهو ما سبق لآبل أن فعلته.

ففي مطلع عام 2021، حذفت آبل تطبيق التواصل الاجتماعي المثير للجدل Parler من متجر التطبيقات التابع لها لأن التطبيق أخفق في تقديم إرشادات الإشراف، وكذلك لأنه استضاف محتوى مرفوضًا. ثم سمحت آبل لاحقًا للتطبيق بالعودة إلى المتجر لأنه أجرى التغييرات المطلوبة.

وبعد أن أعلن ماسك يوم الجمعة عن “عفو عام” عن الحسابات المحظورة على تويتر، فمن الممكن أن تؤدي تغريدات الحسابات المثيرة للجدل التي تتعارض مع سياسات متاجر التطبيق إلى أن يُحذف التطبيق.

المصدر