شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا بوضع أكاليل على النصب التذكاري لأضرحة الشهداء في الذكرى الخامسة والسبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي، والثالثة والخمسين لانطلاقة جبهة التحرير العربية، في مقبرة الشهداء في مخيّم عين الحلوة.

 

 وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعضو اللجنة المركزية ومسؤول الساحة اللبنانية لجبهة التحرير العربية حسين رميلة، وأمين سر حركة "فتح"- شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري ممثلاً بأعضاء قيادة الشعبة، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، والاتحاد العام لعمال فلسطين، واللجان الشعبية، والقوة الأمنية المشتركة، وأعضاء ومسؤولي وكوادر الجبهة العربية و ممثلين عن الاتحادات ولجان الأحياء، وحشد من جماهير شعبنا.

بدايةً انطلقت مسيرة من مفرق مقبرة شهداء فلسطين حتى النصب التذكاري حيث تم وضع إكليل من الزهور تعبيرًا عن الوفاء لتضحيات الشهداء واستكمالاً لمسيرتهم النضالية حتى يرفع شبلٌ من أشبالنا وزهرة من زهراتنا راية فلسطين فوق أسوار القدس.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو حزب "فدا" سعيد مراد قائلاً: "نقف اليوم في حضرة الأكرم منا شهداء شعبنا العظيم والثورة الفلسطينية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي والذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة جبهة التحرير العربية أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وأحد فصائل الثورة الفلسطينية التي أضفت البعد القومي للقضية الفلسطينية بتبنيها شعار فلسطين طريق الوحدة، والوحدة طريق فلسطين". 

و أضاف مراد: "التحية لرفاق الدرب في جبهة التحرير العربية أبناء الشهيد القائد صدام حسين حاملين أمانة الشهيد القائد ياسر عرفات. والتحية لروحهما والوعد والعهد أن نسير على درب الشهداء حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

ونوه مراد للفترة الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية قائلاً: "تمر القضية الفلسطينية بأصعب المراحل تعقيداً وتحديات جمة، في ظل تنكر كل الحكومات الصهيونية المتعاقبة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فهذا العدو يتجاهل كل القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بفرض أجندات أمر واقع بمصادرت الأرض واستباحة ممتلكات الشعب الفلسطيني وفرض حصار جائر على غزة لكن هذه الإجراءات القمعية تواجه بأرادة شعب تجذر بالأرض، فالأرض هي الهوية والعنوان وشعب أنجب الشهيد ضياء حمارشة محال أن ينكسر أو أن ينهزم ففجر الحرية آت وسيرفع شبلاً أو زهرةً علم فلسطين فوق أسوار القدس". 

ودعا مراد إلى الوحدة الفلسطينية قائلاً: "الرد السليم على هذا الصهيوني هو توحيد الموقف الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية هي الخيار في مواجهة هذا العدو فالمطلوب الإسراع بتنفيذ ما اتفق علية بين الفصائل الفلسطينية والأمناء العامون في القاهرة وبيروت كما ندعو كل الفصائل الفلسطينية الانضواء تحت راية منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". 

وتوجة مراد إلى أوضاع شعبنا في لبنان قائلاً: "أما في لبنان فإن الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يشهدها لبنان تتطلب من وكالة الأونروا وضع خطة طوارئ تتلاءم مع هذا الواقع. ونؤكد هنا رفضنا المطلق تقليص خدمات الأونروا بل نطالب بزيادتها". 

وختم مراد كلمته بتوجيه التحية للجرحى والشهداء قائلاً: "التحية لشهدائنا الأبرار وأننا مستمرون حتى تحقيق الوحدة الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. كما تمنى الحرية للأسرى والمعتقلين من السجون الصهيونية". 

كلمة الجبهة ألقاها عضو قيادتها في منطقة صيدا محمود أبو سويد قائلاً: "في حضرة الشهداء، إلى من نذروا أرواحهم، ونزفت دماؤهم، من أجل الحرية والعودة والاستقلال، إلى الراقدين تحت التراب لكم المجد وأكاليل الغار، يا من جعلتم من أجسادكم جسرًا نعبر به إلى دروب الحرية والاستقلال، لكم الوعد والعهد والقسم يا من تنحني لكم الهامات، لا أمن ولا سلام ولا استقرار في هذا العالم ما بقي الاحتلال جاثمًا فوق أرضنا وعلى صدور أبناء شعبنا. إننا نجدد القسم والعهد بمواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا الثابتة ودحر الاحتلال".

وتابع: "رغم قساوة المشهد الفلسطيني الذي يضرب بعرض الحائط تضحيات الشهداء، فقدرنا أن نستمر بالسعي الحثيث إلى توحيد طاقات شعبنا و فصائله جميعًا، ونتصدى للغطرسة الصهيونية موحدين".

وتطرق أبو سويد إلى معاناة شعبنا من مرض وبطالة وحرمان من حقوق اجتماعية ومدنية وتجاهل الأونروا لمطالب شعبنا في ظل هذه الظروف الاجتماعية والصحية الصعبة.

ووجه أبو سويد خلال كلمته التحية إلى قادة الفصائل الوطنية وعلى رأسهم السيد الرئيس محمود عبّاس على مواقفة وتصديه لكل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

وختم أبو سويد كلمته بتوجيه التحية للشهداء الخالدين في وجدان شعبنا بدءًا من الشهيدين ياسر عرفات وصدام حسين وصولاً إلى شهداء عروبة لبنان وكل شهداء النضال الوطني والقومي.

تصوير: محمد العدوي