تأكيدًا على وحدة شعبنا في الوطن وفي الشتات، واستنكارًا للعدوان الصهيوني المستمر على أهلنا وشعبنا في القدس، والتزامًا بقرار النفير العام في الوطن، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال وقفةً جماهيريةً غاضبةً  اليوم  الثلاثاء 15/6/2021 أمام محطة سرحان في مخيم البداوي.

وشارك فيها ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات وهيئات وروابط وجماهير من أبناء المخيم والجوار.

بدايةً كانت كلمة للجنة الشعبية ألقاها أمين سرها في مخيم البداوي الأستاذ أحمد شعبان، جاء فيها: "القدس عروس الأرض والسماء، القدس بوابة الأرض إلى السماء، القدس ملتقى الأنبياء والشهداء، القدس عاصمة المكافحين والمناضلين كعز الدين القسام وعبد القادر الحسيني والشهيد الرمز أبو عمار وشيخ الشهداء أحمد ياسين وعاشق فلسطين أبو علي مصطفى وكل شهداء العرب وفلسطين".

وأضاف: "في هذا اليوم الغاضب نقف إلى جانب أهلنا وشعبنا في كل فلسطين، ونتوجه إلى العالم الاسلامي والعالم الحر للوقوف إلى جانب شعبنا المظلوم المسلوب حقه وبلده من قبل الصهاينة الغاصبين". داعيًا العالم الحر بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، هذا العالم الذي أثبت خلال معركة سيف القدس موقفه الحازم والحر إلى جانب الشعب الفلسطيني، والذي أحدث تغييراً كبيراً في وصول الصورة الحقيقية للإرهاب الصهيوني والتي كان الاعلام المشبوه يحاول تظهيرها وتصويرها على غير حقيقتها.

كما دعا الفصائل إلى الاتحاد في المواقف خاصة لأن قضيتنا تمر في هذه الأيام بأصعب الظروف وأدقها، فهناك من يحاول تصفية هذه القضية وإلغاء حق العودة الذي لا يمكن التنازل عنه لأنه حق لنا في عودتنا.

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال أبو جهاد فياض، قال فيها: "نقف إلى جانب أبناء شعبنا في مدينة القدس الذين يتصدون للمستوطنين الصهاينة لمنعهم من تدنيس باحات المسجد الأقصى عاصمة الأرض وبوابة السماء، وتأكيدًا على وحدة شعبنا داخل الوطن والشتات استنكارًا للعدوان الصهيوني المستمر على شعبنا في الأراضي الفلسطينية وانتصارًا لشعبنا في مقاومته في القدس وحي الشيخ جراح والضفة الأبية وغزة هاشم وأراضينا في ٤٨ الذين قدموا الشهداء والجرحى فصنعوا الصمود والبطولة والانتصار.

وأضاف: "إن كتائب الأقصى والأجهزة الأمنية في مخيم جنين دافعت عن الأسير المحرر من الجهاد الاسلامي فكانت بنادق الأقصى والأجهزة الأمنية موحدة في التصدي والمواجهة لترتسم لوحة البطولة والشهادة التي جسدتها مدينة جنين بتضحيات أبناءها".

وتابع: "لقد انتصرت الإرادة الفلسطينية الصلبة في الصمود على امكانيات الاحتلال الصهيوني العسكرية وصنعت انتصارًا لفلسطين ولذوي الشهداء وللمقاومة بكل أجنحتها العسكرية التي صمدت في مواقعها وأطلقت صواريخها على العمق الصهيوني".

وأكد فياض أن المطلوب ترتيب البيت الفلسطيني والالتفاف من كل القوى والفصائل حول الشرعية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية قائدة النضال الوطني الفلسطيني والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع برنامج للدفاع عن القدس.

وطالب إعادة اعمار غزة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية بكل أشكالها تتصدى للاحتلال والاستيطان، لأن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة المحتلين الصهاينة.

وقال: "إن شعبنا الفلسطيني بقيادته التاريخية أسقط صفقة القرن ومقولة الصهاينة (إن الكبار يموتون والصغار ينسون وطنهم)، فكان الرد الفلسطيني بانتفاضة ومواجهات يومية لتقول أن فلسطين لنا والقدس عاصمتنا الأبدية، وستسقط كل محاولات التطبيع للأنظمة العربية مع الاحتلال، ونقول  للمطبعين من الحكام العرب اخجلوا من دماء شهدائنا الأطفال".

وختم قائلاً: "منظمة التحرير الفلسطينية تعتبر أن كل الخيارات متاحة أمام شعبنا للدفاع عن الأقصى والقدس العاصمة الأبدية لدولتنا وقبلة الثوار والأحرار".