بسم الله الرحمن الرحيم

(إتكالاً منا على الله، وإيمانًا منّا بحقِّ شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصَب، وإيمانًا منّا بواجب الجهاد المقدس، وإيمانًا منّا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج، وإيمانًا منّا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم...)، بهذه الكلمات استهلّت "فتح" بلاغها الأول مُختزِلةً جُملةً من المنطلقات والسياسات التي كلّلتها بمبادئ وثوابت وأهداف وأساليب تبنّتها وانتهجتها أكثر من خمسة عقود وما زالت على هديها تسير #مسيرة_الأوفياء المتواصلة بسواعد وعزيمة الأحرار والشرفاء. 

 

وها نحنُ ذا نضيء هذا العام شعلةَ الانطلاقة السادسة والخمسين لأعظم حركة تحررٍ وطنيٍّ عرفها التاريخ، لـ"فتح" التي أطلقت في مثل هذه الأيام رصاصة الحق والعنفوان والتحدي فشقّت سماءً ملبّدةً بغيوم الخذلان والتآمر، لتُعلنَ انطلاقة ثورتنا الفلسطينية التي أعادت مجد الأمة وصنعت تحوّلاً جذريًّا في مسيرة شعبنا نحو العودة والاستقلال الوطني. 

 

 وبهذه المناسبة المجيدة نتوجّه في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان بأسمى تحيات الإجلال والإكبار لقوافل شهدائنا الأبرار، وعلى رأسهم الرمز الخالد ياسر عرفات، ولأسرانا البواسل، وجرحانا الأبطال، الذين عبّدوا لنا بتضحياتهم الجليلة هذا الدرب الكفاحي الطويل، ونتقدّم بأسمى التهاني والتبريكات إلى شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى أبناء "فتح" الأبية وقيادتنا الفلسطينية الوطنية، وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس، جدارنا الصلب وربّان سفينتنا الذي يبحر بنا بحكمةٍ ورشادٍ وسط أمواج الأنواء والمؤامرات نحو بر النصر والاستقلال. 

 

أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل الصامد في الوطن والشتات وفي كل أصقاع العالم..

هاي هي حركتنا تدخل عامها الجديد أكثرَ صلابةً، وأقوى عزيمةً، وأعظم حرصًا على الوحدة الوطنية، وهي في كل ذلك أشدُّ تمسُّكًا بالثوابت الوطنية التي تؤمن بها، كشجرةٍ جذورها راسخة في الأرض وأغصانها شامخة تعانق السماء. 

وكما في كلِّ عام يتجدّد فينا الفخر والاعتزاز بالانتماء لإرثها النضالي المشرّف، إرث الفدائي الأول ياسر عرفات ورفاقه القادة العظام، وبمسيرتها الكفاحية المتواصلة، مسيرة الأوفياء الذين ما بدّلوا تبديلا، وما زالوا خير صائنين للأمانة. 

 

في الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، نؤكّد التمسُّك بعهد الثُّوّار وقسَم الأحرار، هو العهد والقسم بالانتماء والولاء لثورتنا الرائدة ولحركة "فتح" العملاقة، التي لم يكن دأبها إلّا قولٌ يصدقه العمل، فطبّقت نظريتها الثورية للتحرر بالممارسة، وخاضت منذ انطلاقتها، إلى جانب عملها المسلّح، معارك الدفاع عن القرار الوطني المستقل والوجود السياسي والانتصار الدبلوماسي والمقاومة الشعبية، رغم تربُّص العدو وعملائه والمأجورين بها، لكنّها رغم كلّ العواصف بقيت تشق طريقها منتصرةً كفينيقٍ من بين الركام، حتى أصبحت عن حقٍّ صانعةَ المعجزات ومحققة الإنجازات. وستبقى "فتح" ديمومةَ الثورةِ والنضالِ وشعلةَ الكفاح الوطنيِّ المتواصلِ حتّى النصرِ والتحرير والعودة. 

 

المجدُ والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاءُ لجرحانا الميامين، والحريةُ لأسرانا البواسل

عاشت وحدةُ شعبنا، وعاش نضالُهُ لاستعادة كرامته ووطنه

عاشت الذكرى السادسة والخمسون لانطلاقة "فتح" الأبيّة

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني

 وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر

#إعلام_حركة_فتح_لبنان