من البداية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه إذا أصدر المجمع الانتخابي الأميركي قرارًا بأنه لا يوجد في الانتخابات الأميركية تزوير أو خروقات تؤدي إلى الغائها فان المجمع الانتخابي سيكون قد اتخذ قرارًا خاطئا.

وهذا هو السبب الذي يجعل دونالد ترامب لم يقر بنجاح جو بايدن، ويكرر أنه لن يعترف أبدا بهذه الانتخابات، وبالتالي فان المشكلة الداخلية الأميركية ما زالت في أوجها، ولا يعرف أي طرف كيف ستنتهي.

هذه المشكلة العويصة في أميركا تنتقل بسرعة إلى أهداف عديدة أولها إسرائيل التي بدأت تعاني من الانشقاق الكبير في حزب الليكود الذي يقوده جدعون ساعر الذي ألف حزبه الجديد، وتعاني من اضطراب حكومة التحالف مع أزرق- أبيض وقائده بني غانتس، بل أن المعارضين لنتنياهو مرشحون لتصاعد الخلافات الحادة بينهم، فعندما أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام أن القدس ستظل موحدة عاصمة لإسرائيل مع مكان للفلسطينيين لإقامة عاصمة لهم رد عليه ساعر بأنه لا مكان مطلقًا لعاصمة فلسطينية، هذا بالإضافة إلى الاضطراب القائم الآن على المستوى العربي حيث الكل يحاول الإيحاء بانه سيحافظ على مكانته الوهمية التي حققها أو يعتقد أنه حققها.

كل ذلك يواجهه الشعب الفلسطيني وعلى رأسه قيادته الشرعية من تكريس الثوابت وأهمها "باقون في أرضنا ومصرون على البناء والتصاعد في تطوير إمكانياتنا على كافة الأصعدة برغم من زمن كوفيد- 19 الذي يضرب العالم أجمع ويكشف عن خلل كبير في العلاقات الدولية".

وتعرف القيادة الإسرائيلية ان العامل الفلسطيني هو عامل حاسم في المنطقة بسبب جذريته عربيًا وإسلاميًا والعديد من مراكز الشرعية الدولية، وواجبنا الأول في هذه الاثناء ان نحاول بأقصى جهد سد الفراغات الفلسطينية وانتاج صيغة لتحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية، لأن أي لغة متهورة او غير مسؤولة يمكن أن تلحق بنا ضررًا فادحًا، سؤالنا الفلسطيني الخارق الأهمية، ويجب ان نكون حذرين وأن لا نضحي به وسط هذا الحريق الكبير.