في يوم الشهيد الفلسطيني شهيد حركة فتح، كللَّت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صور النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية وشهداءنا الأبطال أشبال الـ "ار.بي.جي"، الذين تصدوا للعدوان الصهيوني أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان ومرغوا أنف قادته في تراب مخيم الرشيدية، وذلك اليوم الثلاثاء ٧-١-٢٠٢٠. بمشاركة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة إقليم روسيا لحركة "فتح" خالد زمزم، حيث وضعت أكاليل من الغار بإسم قيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية لمنطقة صور، وبإسم الإخوة الأحياء من أبطال أشبال ال.ار.بي.جي الذين ما زالوا على قيد ألحياة رفاق درب الشهداء الأشبال، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم الرشيدية.

بعد تلاوة السورة المباركة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وحركة فتح، الأكرم منا جميعًا وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، تحدث أمين سر حركة "فتح"- شعبة الرشيدية محمد دراز منوهًا بتضحيات أبطالنا الأشبال الذين سطروا أروع ملاحم الصمود والتصدي الأسطوري لدبابات جيش الاحتلال الصهيوني على مدخل الرشيدية، مؤكدًا أن دمائهم لم تذهب هدرًا وأن الثورة مستمرة والنصر قادم لا محالة، ووفاءً لدمائهم نقف اليوم هنا، وفي يومهم نعاهدهم أن تستمر مسيرة الثورة حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

تلاه كلمة الشبل  حسين عزام ألقاها باسم أشبال ال.ار.بي.جي قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم  "أخرى تحبونها نصرًا من الله وفتح قريب وبشر الصابرين"

-الاخ عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة

 -عضو قيادة إقليم روسيا لحركة فتح الأخ خالد زمزم

-الإخوة قيادة فصائل الثورة الفلسطينية

الحضور الكريم...

من هذا المكان في مخيم الرشيدية وقف أسود الفتح أشبال ال.ار.بي.جي عام ١٩٨٢ مسطرين أروع ملاحم البطولة والفداء، وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة ذكرى يوم الشهيد والشهادة ننحني إجلالاً وإكباراً لأرواحهم الزكية وتضحياتهم العظيمة، معاهدينهم على الاستمرار في طريق النضال الكفاح حتى النصر والتحرير، وتحقيق أهدافنا التى قضى من أجلها آلاف الشهداء، معاهدين الله ان لا تذهب دماؤهم سدًا. فلا ثمن لهذه الدماء إلا الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم. والعهد هو العهد والقسم هو القسم، وستبقى حركة فتح طريقنا إلى التحرير والعودة.

ثم ألقى الحاج رفعت شناعة كلمة جاء فيها:

 الإخوة الحضور الكريم....

بمناسبة ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي الخامسة والخمسين من عمر ثورتنا الفلسطينية، فإننا اليوم نقف بكل فخر واعتزاز لنوجه التحية لأرواح شهداء ثورتنا الفلسطينية، ونخص بالذكر هذا الرعيل من الأشبال أشبال الـ "ار.بي.جي" الذين كانت لهم بدايات وما زالوا في النهايات، يتحملون مسؤولياتهم الوطنية والثورية في حماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل وفي صناعة أمجاد هذه الثورة وفي التصدي لكافة المؤامرات التى حكيت على ثورتنا وعلى حركة "فتح" والقضية الفلسطينية، نسجل اعتزازنا وإكبارنا بالأخوة الأشبال على امتداد عمر الثورة الفلسطينية وعلى امتداد الوطن والشتات وفي كل المخيمات التى استطاعت أن تصنع فريقًا مقاومًا شرسًا أثبت وجوده في أحلك الظروف وفي أصعب المعارك كانوا رجالاً أكثر مما كانوا أشبالاً.

نعم في هذه المناسبة ونحن نستذكر بطولات أشبالنا في كل المعارك التي خاضتها ثورتنا ومخيماتنا الفلسطينية سواء عند الاجتياحات الصهيونية أو في مناسبات أخرى، وفي معارك التحدي حيث استطاعوا أن يصنعوا تاريخًا مجيدًا لهذا الشعب الذي استطاع أيضًأ أن يكون في مقدمة الشعوب المقاتلة ضد العدو الصهيوني وضد الإمبريالية الأمريكية وضد أعداء الثورة الفلسطينية.

من هنا من مخيم الرشيدية أتوجه بالتحية إجلال وإكبار إلى كل شهداءنا وأذكر منهم الذين دربوا أشبالنا سواء كانوا أحياء أو شهداء استذكر منهم صلاح التعمري، وأبو شحتف، وأبو شاكر، والحاج أبو كايد، نستذكر العديد من هؤلاء الذين خلدوا ذكرى هذه الثورة بأجيال متعاقبة جيل بعد جيل.

وإذا أردنا أن نأخذ العبرة من تلك البطولات التى سجلها التاريخ، تاريخ القضية الفلسطينية من خلال المعارك الشرسة التى رأيناها وشاهدناها سواء هنا في مخيمات منطقة صور الرشيدية وبرج الشمالي وغيرها أو في مخيمات صيدا عين الحلوة والمية ومية أو في معارك التحدي معارك الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل شمال لبنان، عندما كانت النوايا تتجه لتصفية منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" يومها أيضا كنا نرى أشبالنا يتصدون لهذه المؤامرة، وأذكر من الأسماء التي أتذكرها محمود سلك وشقيقه محمد سلك وغيرهم.

نعم أيها الإخوة إذا أردنا اليوم أن تستمر الثورة فعلينا أن نتوجه جميعًا إلى الجيل الصاعد وأن نثقف هذا الجيل وأن ندربه عسكريًا ومسلكيًا ونعزز فيه طاقات الصمود والتحدي وأن نزرع فيه الثقة التى تعزز فيه جيل النصر والتحرير والعودة.

نعم أيها الإخوة مهما فعلنا إذا لم نلتفت إلى أشبالنا وطلابنا وإلى هذه الأعمار الفتية فلن نضمن رصيدًا لنا في المستقبل فرصيدنا هو في أشبالنا وطلابنا وجيلنا القادم الذي يجب أن نهيئه بعيدًا عن المفاسد كي يكون قريبًا دائمًا من سيرة القيادات الفدائية المقاتلة التى أثبتت حضورها، فإننا سنواجه مستقبلاً صعبًا، العالم كله اليوم من أميركا إلى العدو الصهيوني إلى الرجعيات القائمة إلى الأنظمة جندت نفسها لخدمة المشروع الأميركي المتمثل بصفقة القرن، نعم هذا الكل يستهدف منظمة التحرير الفلسطينية يعنى حركة فتح في المقدمة لأنهم يعرفون جيدًا أن حركة فتح تشكل العامود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية لذلك أقول لفتح وكل وقياداتها ولابناءها أن لا ينسوا ما يحيط بنا من مخاطر ومؤامرات خاصة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية تصفية الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية مؤامرة الاستيطان والتهويد واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.

مع كل التآمر القريب والبعيد فإننا اليوم نقف في مرحلة غاية في الخطورة، ونحن على مفترق طرق فإما أن نواجه ونستمر وعماد بقاءنا واستمرارنا هو الوحدة الوطنية الفلسطينية، نعم أيها الإخوة نحن أمام مخاطر كبيرة من هنا نؤكد أمام أشبالنا إن هذه الثورة التى انطلقت بزخم الأشبال وهمة الشباب يجب أن تستمر وتتواصل، فما هو قادم أخطر مما مضى.

وقال: "في بيروت صمدت الثورة وصمدت المخيمات وصمد شعبنا، قاتلنا قتال الأبطال وخرجنا منتصرين وليس مهزومين وليس كما كان يتوقع قادة الاحتلال أن يأسروا ياسر عرفات ويحملوه في طائرة من أجل أن يقولوا للعالم ها هو الإرهابي ياسر عرفات قد تم اعتقاله، لكن خرج ياسر عرفات وقيادة الثورة الفلسطينية من بيروت شاهرين البندقية بيد وعلم فلسطين باليد الأخرى، ولم يرفعوا الراية البيضاء، هكذا نحن منذ انطلقنا وإلى الآن وفي المستقبل ما زلنا منذ معركة الكرامة، حيث هزمنا ببعض المئات من الفدائيين اثنا عشر ألف جندي صهيوني مدججين بأحدث الأسلحة والدبابات والطائرات كان يقودهم الصهيوني موشي دايان الذي اعترف بهزيمته أمام ياسر عرفات، انطلقنا بشعار ثورة حتى النصر وما زلنا ملتزمين به حتى النصر".

وأضاف: "شعبنا في الوطن وقيادتنا وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ينتظرون منا دعمهم في ظل المؤامرات الداخلية والخارجية التى تستهدف القضية الفلسطينية ومن ضمنها إقامة كيان في قطاع غزة بديلاً عن دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريف، نعم نحن أمام مخاطر جمة لكننا نقول إن هذه الثورة بكافة شهداءها وجرحاها وأسراها الذين يعانون الأمرين في زنازين الاحتلال من الرجال والنساء والأطفال صامدون أمام جبروت الاحتلال الصهيوني، لأنهم يفكرون دائمًا بفلسطين التى عاهدناها وعاهدنا شعبنا بأن نواصل مسيرتنا حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، المجد والخلود لشهداءنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرى الحرية البواسل".