فلسطيننا/ عين الحلوة

الخطباء يشيدون بخطوة الرئيس أبو مازن ويؤكدون على ضرورة الحفاظ على الصفة القانونية للاجئين الفلسطينيين

أقامت منظمة التحرير الفلسطينية مهرجانا جماهيريا حاشـداَ في مخيم عين الحلوة 18/9/2011، حضر المهرجان القوى الوطنية والإسلامية إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية وفعاليات شعبية فلسطينية ولبنانية.

كان في مقدمة الحضور أمين سر منطقة صيدا محمود العجوري، والدكتور عبد الرحمن البزري، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر ممثلاُ الدكتور أسامة سعد والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الأخ بسام كجك، والأستاذ نزار الرواس ممثل النائب بهية الحريري، وممثل الحزب الديمقراطي الشعبي ماجد حمتو، ورئيس بلدية حارة صيدا الأستاذ سميح الزين، وكوادر وضباط حركة "فتح" في منطقة صيدا.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، رحب عماد بليبل بالحضور وأشاد بالمواقف الجريئة للقيادة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس حيال تصميمها على التوجه إلى الأمم المتحدة.

أفتتح المهرجان بكلمة للدكتور عبد الرحمن البزري اعتبر فيها "أن العشرين من أيلول بداية تاريخ جديد لفلسطين بالأمم المتحدة، موجهاً التحية للرئيس محمود عباس وللقيادة الفلسطينية لتصميمهم على الذهاب إلى الأمم المتحدة، وحيا كافة الدول التي ستؤيد الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة، وأعتبر ذهاب أبو مازن بمثابة تفويض باسم الأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً على "أن الجميع من في المنظمة ومن خارج المنظمة والقوى الإسلامية مطالبون بدعـم حق الشعب الفلسطيني بأن تكون له دولة كاملة السادة".

من جهة أخرى أكـد البزري على ضرورة الحفاظ على الصفة القانونية لحالة اللاجئين الفلسطينيين بالشتات، والتمسك بالأونروا كونها الشاهد الحي على قضية الشعب الفلسطيني ولاجئيه، ونبَّه من محاولات دولية لتحويل مهمة الأونروا للمفوضية الدولية العليا للاجئين في العالم، وختم بتوجيه دعوة لرفع العلم الفلسطيني مصحوبا بالرقم 194 فوق المنازل وعلى الشرفات وفوق السيارات.

بدوره، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك أكد على "أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو بوجه الطلب الفلسطيني بمثابة "وصمة عار عليها وعلى كل من يقف لجانبها".

وتابع: نحن شركاء بالثورة الفلسطينية، كنا وسنبقى مع إقامة الدولة الفلسطينية، ورأى بأن قيام الدولة يجب أن يحافظ على استمرارية منظمة التحرير وتمثيلها للشعب الفلسطيني، كما وتطرق لما بات يعرف بالربيع العربي ربطاً بعملية الحراك الشعبي العربي، فرأى خلطا بغير مكانه ما بين الربيع والخريف، حيث يجري الخلط كما حال بعض التحركات الشعبية ببعض الدول العربية بوقت بات العيش بحدود فصلي الصيف والشتاء.

وقيم عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسـام حمود وبشكل إيجابي حالة التعاطي مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفقاً للمنظور القومي أو الوطني وحتى الإنساني، وأكـد على أن البعد الإسلامي لفلسطين يجمع كافة الأبعاد الأنفة الذكر، لا بل وأعتبر إسلامنا لا يكتمل بدون تبني القضية الفلسطينية ففلسطين علامة من علامات الكون، فلسطين هي للمسلمين الفلسطينيين من البحر إلى النهر، ولا يمكن التنازل عن حبة تراب منها، ولا يمكن الاعتراف بالكيان الصهيوني، كما وأكـد على ضرورة التمسك بالثوابت لجهة حق العودة ومنظمة التحرير معتبراً الحراك الدبلوماسي والسياسي عملاً تكتيكياً مطلوب تعزيزه ودعمه بقوة الجهاد والمقاومة والكفاح المسلح.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسـف أعتبر فيها "أن التوجه للأمم المتحدة خطوة سياسية وشكل نضالي جديد، ومدخل لنقل القضية الفلسطينية لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأيضا للاستمرار بمسيرة الكفاح في سبيل نيل الحقوق الوطنية الفلسطينية، لا سيما وأن قرارات الشرعية الدولية تنص على حق الشعوب بتقرير المصير بما في ذلك ممارسة كافة الأشكال المتاحة لطرد الاحتلال، ووصف المشهد الفلسطيني الراهن بما فيه من حراك دائم ومتواصل بأنه بحال من الانتظار والترقـب لما ستحمله الأيام القليلة القادمة.

ودعا اليوسف للإسراع بخطوات المصالحة الفلسطينية، وجعل المصالحة سيفا موجهاً على رقاب العدو الصهيوني، كما وطالب القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية كافة الالتفاف حول القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، وحول القدس والأقصى.

إن الحوار الفلسطيني في لبنان قطع أشواطا مهمة، وقـد تتشكل لجنة فلسطينية سياسيـة لتوحيد الجهد الفلسطيني ولما فيه صالح الوجود والحضور الفلسطيني في لبنان والعلاقة الفلسطينية اللبنانية، وبما يسرع بإعادة إعمار مخيم نهر البارد.

هذا وتخلل المهرجان تقديم محمود كيالي قصيدة من وحي المناسبة بعنوان استحقاق أيلول.