فلسطيننا/عين الحلوة

مع بدء العد العكسي للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة في 23 أيلول الجاري للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة رغم كل ما يعتري هذه الخطوة من ضغوط دولية، باشرت حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان تنظيم سلسلة من النشاطات الداعمة تأكيدا على الحق في إقامة الدولة والعودة معا.

أكد أمين سر فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات رفض كل أشكال الابتزاز السياسي والمالي والتهديدات التي يلوح بها الغرب في حال التوجه إلى الأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معلنا أننا على استعداد لتحمل كافة أشكال المعاناة إذا ما خيرنا بين المال والدولة، بين المال والعدالة، بين المال والكرامة، سنختار الدولة والعدالة والكرامة.

وقال أبو العردات في ندوة سياسية نظمتها حركة "فتح" و"المكتب الطلابي" في شعبة عين الحلوة في قاعة الشهيد زياد الأطرش في عين الحلوة ضمن سلسة فعاليات الحملة الشبابية لدعم توجه القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة أن العدو الإسرائيلي هو الذي رفض عملية السلام وتهرب من مسؤولياته على مرأى ومسمع العالم ولم يتبق لدينا خيارات، فنحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة مستندين إلى عدالة قضيتنا وصلابة شعبنا وتضحياته.

وأضاف "أن الفيتو الأميركي إذا ما حصل لن يؤثر علينا معنويا وسنكون بإذن الله قد حققنا نصرا معنويا سياسيا تاريخيا، سنثبت عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ليصبح لنا كافة الامتيازات التي لطالما حلمنا بها وقدمنا الغالي والنفيس من أجلها"، قائلا "معك نقف اليوم أبا مازن نتذكر شهيدنا الأب ياسر عرفات حين دخل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 حاملا البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى.. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي وبهذه الصلابة المستندة إلى عدالة قضيتنا الوطنية يذهب الرئيس "أبو مازن" ومن خلفه شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات.

وأشاد أبو العردات بموقف لبنان الذي يشاركنا اليوم ويقدم كل الدعم لخطوة الاعتراف بالدولة، بعث برسالة، قائلا "أنه من غير المسموح لأحد أن يعبث بأمن مخيماتنا وأن إي إشكالات تحصل تسيء لنا كشعب فلسطيني قبل الأخوة في لبنان، فاليوم نعيش مرحلة انتقالية سياسية حساسة لذلك نوجه رسالة من عين الحلوة، بأننا نحن لاجئو لبنان نرفض كل أشكال التوطين ولا وطن بديل للشعب الفلسطيني إلا فلسطين.. نرفض التوطين أو التهجير قبل الإخوة في لبنان، نحن نطمح إلى اليوم الذي نعود فيه إلى أرضنا وقرانا الفلسطينية التي هجرنا منها عام 1948".