حث وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر المؤسسات والمنظمات الدولية على رفض وإدانة ومواجهة محاولات تسييس المساعدات الإنسانية والإنمائية للشَّعب الفلسطيني.

ودعا خلال ترأسه الاجتماع الدوري لمجموعة عمل قطاع الحماية الاجتماعية يوم الخميس، كافة المانحين والشركاء إلى التآزر لمواجهة التحديات المتمثلة بتسييس المساعدات ومحاولات تقويض عمل الأونروا واحتجاز عائدات الضرائب من قبل الاحتلال الإسرائيلي والحصار غير القانوني لقطاع غزة والعقبات التي يضعها الاحتلال التي تحول دون تمتع المواطنين الفلسطينيين بحقوقهم وتحديدا في المناطق المسماة "ج".

وأكَّد أنَّه وبالرغم من الوضع الإنساني الصعب والحصار المالي على الشَّعب الفلسطيني وقيادته وحكومته، إلَّا أنَّ المؤسسات الرسمية الحكومية ومنها وزارة التنمية الاجتماعية، تواصل تحقيق الإنجازات والتقدم على أكثر من صعيد.

واستعرض الشاعر ملخصًا لأبرز الإنجازات والتقدم الحاصل في قطاع التنمية الاجتماعية والحماية الاجتماعية، ومنها إنجاز تقرير دولة فلسطين بشأن اتفاقية حقوق الطفل، والاقتراب من الانتهاء من إعداد تقرير فلسطين بشأن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأعرب الشاعر عن الفخر والاعتزاز بتقديم دولة فلسطين تقريرها الطوعي حول أجندة التنمية المستدامة 2030، وعرض التقرير ونقاشه في الأمم المتحدة، وكذلك عبر عن اعتزازه بتقديم تقرير فلسطين بشأن اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" وعرض التقرير ونقاشه أمام لجنة الاتفاقية.

وتطرَّق إلى تطورات العمل على تطوير معايير الجودة ونظام الاعتماد للخدمات الاجتماعية وموزودي الخدمة، وبناء نظام إدارة الحالة، وإعداد التقرير الإحصائي السنوي للعام 2017، وإنشاء المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.

وأشاد الشاعر بمبادرة البنك الإسلامي للتنمية تأسيس صندوق وقفي للتمكين الاقتصادي برأس مال 500 مليون دولار.

وأضاف الشاعر أنَّ الوزارة وشركاؤها ماضون في تعديل قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع معهد الحقوق بجامعة بيرزيت، ومشاركة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة.

بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي ميشيل فوجلي إنَّ الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم الشَّعب الفلسطيني وخاصة برنامج التحويلات النقدية للأسر الفقيرة والذي يعتبر من أهم البرامج في وزارة التنمية الاجتماعية خاصة في ظلّ الوضع المالي الذي تمر به الحكومة الفلسطينية، معربًا عن تقديره لكافة الإنجازات والتطورات التي يشهدها عمل وزارة التنمية الاجتماعية وعلى أكثر من صعيد.

من جهتها، أثنت الممثلة الخاصة لليونيسيف في فلسطين جينيف بوتين على التعاون الوثيق والشراكة الحقيقة مع وزارة التنمية الاجتماعية في مجال الطفولة، وفي مجال الحماية الاجتماعية.