تمسُّكًا بحقِّ العودة وبـ"الأونروا"، ورفضًا لـ(صفقة القرن) وللنهج الابتزازي الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسيًّا وماليًّا ضد قضيّتنا الفلسطينية، نظَّمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية والمنظَّمات الجماهيرية في مخيَّم البرج الشمالي اعتصامًا جماهيريًّا حاشدًا أمام عيادة "الأونروا" في المخيَّم اليوم الجمعة 14-9-2018، بحضور ممثِّلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف، وقوى وطنية وإسلامية، ورجال دين، ولجان، وجمعيات، ومؤسسات، وفعاليات، وإعلاميين، وحشدٍ من أهالي مخيَّم البرج الشمالي.

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، رحَّب عريف الاعتصام عضو قيادة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في البرج الشمالي نزار بالحضور الكريم، ثُمَّ ألقى مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم أبو عماد عيد كلمة الفصائل الفلسطينية قائلاً: "على مدار أكثر من سبعين عامًا وأرضنا الفلسطينية تتعرَّض للنهب والتمزيق وطمس الهُويّة العربية واستهدافها الذي لم يغَب ساعة عن ذهن مُخطِّطي الاستيطان العنصري الفاشي".

ودعا عيد إلى إنجاز المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت خصوصًا أنَّ قضيّتنا وشعبنا يعيش مراحل صعبة في ظلِّ مؤامرات مستمرّة، وأضاف: "من الضروري تعزيز التحرُّكات الشعبية الفلسطينية كي نواجه قرارات ترامب والإدارة الأمريكية عبر استهداف وكالة "الأونروا" التي تأتي في سياق الاستهدافات المباشرة لتصفية قضية اللاجئين وحق العودة ممَّا يعني توسيع التحركات وحث الدول العربية المضيفة بالتعاون مع القيادة الفلسطينية و"م.ت.ف" على تنسيق مواقفها واتِّخاذ إجراءات ضاغطة على الدول المانحة من أجل الإيفاء بالتزاماتها المادية تجاه موازنة وكالة الغوث، بما يضمن تحسين وزيادة الخدمات. كما ندعو إلى ترشيد النفقات وصرف الأموال في المكان الصحيح في إطار سياسة واضحة شفّافة ومُعلَنة لمحاربة الفساد والمفسدين بما يوفِّر ملايين الدولارات التي يمكن أن تُستخدم في صالح الخِدمات المقدَّمة للاجئين".

وألقى أمين سر حركة "فتح" في مخيَّم البرج الشمالي الأستاذ أحمد خضر كلمةً أكَّد فيها أنَّ هذه التحرُّكات ستستمر حتى ينال شعبنا الفلسطيني جميع حقوقه التي هي من مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وأردف: "ستفشل (صفقة القرن) ولن تمرَّ مهما كلَّف الأمر ومهما حاولوا ممارسة الابتزاز، فهذا شعب الجبّارين كما أسماه الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وسيصمد حتى تحرير فلسطين، وكلنا خلف سيادة الرئيس محمود عبّاس الرجل الثابت على الثوابت، ونحن في حركة "فتح" سنبقى صمام الأمان للقضية الفلسطينية وسنبقى حريصين كلَّ الحرص على إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية".