أكثر ما يميز جماعة "الإخوان المسلمين" خاصة في نسختهم الحمساوية، هو التخلف، والتخلف بقلوب مريضة بالكراهية والضغينة، وبأخلاقيات لا علاقة لها لا بالإسلام ولا بالمسلمين، إذ لا يصح أن يكون المسلم كذابًا ولا منافقًا ولا طعانًا ولا شتامًا ولا سفيهًا، وحتى الآن لا نرى من هذه الجماعة، غير هذه الأخلاقيات المنحطة والتي تتكاثف على نحو بالغ في السفاهة...!! والسفاهة في معجم اللغة العربية، هي الكلام البذيء، والطيش والحمق، ورجل سفيه أي رجل وقح وفظ وضعيف العقل...!!
والسفاهة حين تريد أن تتحكم بأمر العامة مسألة في غاية القبح والخطورة، لأن الحمق والطيش وضعف العقل لا يقود إلى ما ينفع الناس، بل إلى مضرتهم ولهذا جاء في الكتاب العزيز "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا" وهذه هي دعوانا اليوم للعلي القدير، ونحن نواجه سفاهات قيادات حماس على مختلف درجاتهم التي باتت وحدها تصوغ خطابات هذه القيادات وتصريحاتها المأفونة...!!
وبالتأكيد ندعو الله العزيز الحكيم، ونسأله حسن الرد على هذه السفاهات، والتصدي لها وملاحقتها، لإخضاعها لسلطة القضاء العادل كي تلقى الجزاء العادل.
ولسنا نتجنى هنا على الواقع والحقيقة، ونحن نؤكد أن تصريحات احمد بحر مثلًا هي عنوان السفاهة الحمساوية، ناهيكم عن تصريحات البردويل التي باتت تطبل لسلة إسرائيل المليئة بخيرات " التهدئة "..!!!
لكن بحر وحماس جميعها، يسمعون في كل يوم قرارًا جديدًا من قرارات الحرب الأميركية على شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية، ومع ذلك يواصلون سياسات السفاهة وخطاباتها المليئة بكل الأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان.
لقد ضرب الحمساويون حتى أبسط القيم والمفاهيم الاجتماعية والأخلاقية عندنا والتي يلخصها المثل الشعبي الذي يقول: "أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب" فهم اليوم مع الغريب لا مع الأخ ولا مع ابن العم، كما ضربوا امثولات القيم الأخلاقية الكبرى التي تقدس روابط الدم في التاريخ الإسلامي، والتي عبرت عنها رسالة معاوية بن أبي سفيان إلى قيصر الروم الذي أراد التدخل لصالح معاوية في صراعه مع الإمام علي رضي الله عنه، فأرسل قيصر الروم، رسالة لمعاوية عرض فيها عليه تزويده بالمال والسلاح، ليحسم صراعه على الخلافة، فرد معاوية عليه برسالة قال فيها بالنص:" أخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما، وتعلي من نباحك، إن لم تخرس أرسلت لك بجيش أوله عندك وآخره عندي يأتوني برأسك أقدمه لعلي". لكن حماس من عصر ملوك الطوائف، تسعى اليوم لتقدم رأس الزعيم الرئيس أبو مازن إلى ترامب ونتنياهو ...!! ولا أية غاية أخرى غير هذه الغاية التآمرية المأفونة، تكمن وراء تصريحات أحمد بحر وصلاح البردويل الحمساوية، وهذا ما يدعونا أن نرفع للنائب العام بلاغا لمحاكمة هؤلاء بتهمة التحريض على القتل، وتهديد السلم الأهلي، والتواطؤ مع العدو لتمكينه من رأس قائد المشروع الوطني ..!! الصراع يشتد، والمؤامرة كبيرة وخطيرة، والإدارة الأميركية تشهر مختلف أسلحتها بوجه الرئيس أبو مازن، وحماس باتت جيبا لا ينبغي السكوت عنه.