بدأت الورشة بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى مسؤول مكتب الوكالة الوطنية للإعلام في بعلبك محمد أبو إسبر كلمة المنتدى قائلاً: "يشرفنا أن يكون بيننا المصور العالمي المتألق باتريك باز للاستفادة من خبراته ومعارفه وتقنياته في ميادين الرسم بالضوء، لأن التصوير الفوتوغرافي هو فن بكل ما للكلمة من معنى، كما أنه يؤرخ اللحظة، ويحرك المشاعر، ويكشف الخفايا، ويدحض الأضاليل، وأحياناً تكون الصورة أبلغ من الكلمة في التأثير على الرأي العام لنصرة الحق".

بدوره، تحدث العميد اللقيس مؤكداً على أهمية الإعلام في كل شؤون حياتنا اليومية، وبخاصة على صعيد التنمية المحلية ومواكبة شؤون وشجون العمل البلدي، سواء بالإضاءة على المنجزات والأشغال والمشاريع، أو بالانتقاد البناء لتصويب وتحسين الأداء.

وتابع: "بتقديري وبتقدير المهتمين بالشأن العام، لم يعد الإعلام السلطة الرابعة، بل هو السلطة الأولى والأساس المؤثرة بالرأي العام، وعين الرقابة التي لا تغيب عن أداء الحكومات والهيئات والإدارات، والرديف للمؤسسات الرقابية التي باتت تعتمد عليه في محاربة الهدر والفساد، ويشكل النافذة التي نطل عبرها لرؤية مدى شفافية أداء المسؤولين والذين يتصدون للخدمة العامة".

كما اعتبر اللقيس أن الإعلام بفضل التقنيات الحديثة أصبح شأن كل الناس، والتصوير لم يعد يقتصر على أصحاب الاختصاص، لذا نجد رواج التصوير بواسطة كاميرات الهواتف الذكية لكل ما يدور حولنا وفي مجتمعنا من وقائع وأحداث ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وينبغي التنبه إلى ما نتلقاه من صور وأخبار، واعتماد ما يصلنا عبر المواقع الموثوقة. والأمل دائماً معقود على الإعلاميين الأخصائيين المحترفين الذين يجيدون تغطية الأخبار والأحداث بمسؤولية ومصداقية.

وختم مشيراً إلى دور وسائل الإعلام في نشر الثقافة والوعي في المجتمع، وفي العمل الإيجابي للمساهمة في توفير الاستقرار الأمني والاجتماعي، ودعم مسيرة الإنماء.

ثم استعرض باز تاريخ التصوير الصحفي في العالم العربي والشرق الأوسط، والجانب القانوني للتصوير الصحفي، وأسس وتقنيات التصوير وكيفية معالجة الصورة، ومخاطر الحروب على الإعلاميين.

وبعد غداء تكريمي للمشاركين بالورشة في مطعم "قصر بعلبك التراثي"، وزعت الشهادات، وقدم اللقيس وأعضاء الهيئة الإدارية للمنتدى درعاً إلى باز تقديراً لجهوده.