بحثَ وزير التربية والتعليم العالي في فلسطين صبري صيدم، اليوم الثلاثاء ٤-٩-٢٠١٨، مع نظيره اللبناني مروان حمادي، في بيروت، سُبُل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف مجالات التربية والتعليم، وأوضاع المسيرة التعليمية للطلبة الفلسطينيين في لبنان؛ خاصّةً في ظلِّ الأوضاع الصعبة التي تعانيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

واتَّفق الوزيران على استئناف السماح للطلبة الفلسطينيين بالتسجيل في المدارس اللبنانية؛ لا سيما في المناطق التي لا توجد فيها مدارس لوكالة "الأونروا"، وثمَّن صيدم تجاوب حمادي وتعاونه في هذا الجانب.

كما ناقش الوزيران صيدم وحمادي واقع "الأونروا" والأوضاع الصعبة التي تعيشها بفعل قطع الدعم الأميركي، وسعي الولايات المتحدة الأميركية ودولة الاحتلال "الإسرائيلي" لتصفية الوكالة وإلغاء عملها النبيل في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وحذَّر الوزيران من خطر انهيار وكالة "الأونروا" وتداعيات وانعكاسات ذلك على واقع الخِدمات التي تُقدِّمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين؛ وبشكلٍ خاصٍّ ما يتعلَّق بالمدارس والمؤسّسات التعليمية الأخرى التابعة لها.

واتَّفقا على زيارة مشتركة لإحدى مدارس "الأونروا" في لبنان صباح الغد؛ للاطلاع على أوضاع المسيرة التعليمية فيها.

وقد شكرَ الوزير صيدم الجمهورية اللبنانية قيادةً وحكومةً وشعبًا على دورها في إسناد اللاجئين الفلسطينيين، وثمَّن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وموقف القيادة الفلسطينية منوِّهًا بالعلاقة التاريخية والاستراتيجية التي تربط الشعبَين الفلسطيني واللبناني.

من جهته، أكَّد الوزير حمادي عمق ومتانة العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وأعربَ عن سعادته بتوسيع التعاون بين البلدين في مختلف مجالات التربية والتعليم مؤكِّدًا موقف لبنان الداعم للقضية والشعب الفلسطيني وحقّه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة، والتأكيد على مواصلة رعاية اللاجئين الفلسطينيين ودعمهم؛ وخاصّةً الطلبة.