استقبلَ أمين سر حركة "فتح" - شعبة مخيَّم نهر البارد ناصر سويدان وفدًا من الحراك الشعبي اليوم الجمعة ١٧-٨-٢٠١٨، بحضور أعضاء الشُّعبة.

بدايةً تحدّث المهندس حسام شعبان عن الهموم التي يعاني منها أبناء شعبنا عامةً، وأبناء نهر البارد خاصةً، وطمأن عموم الأهالي أنَّ تقليصات "الأونروا" لن تطال لبنان، ودعا إلى وحدة الفصائل وتوحيد الموقف الفلسطيني، وشدّد على أهمية الإسراع في إعادة إعمار المخيَّم في هذه المرحلة.
كما طرح الوفدُ عددًا من القضايا من بينها ضرورة بناء مستشفى وفرن في مخيَّم نهر البارد، والإسراع في حل قضية أرض ملعب الشهداء الخمسة، وأهمية الانتهاء من حفر الآبار لحصول أبناء المخيَّم على مياه عذبة صالحة للشرب.
من جهته، رحَّب سويدان بوفد الحراك، وأكَّد أنَّ "مكتب حركة "فتح" هو مكتب الشعب الفلسطيني"، وقدَّم للوفد التهنئة والمعايدة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وشكر زيارتهم معبِّرًا عن افتخاره بالحراك.
وتطرَّق سويدان إلى المؤامرة التي تستهدف حقوقنا ومشروعنا الوطني، والتي تُسمّى بـ(صفقة القرن)، والعمل على تصفية "الأونروا" الشاهد على اللجوء، وأكَّد رفض أيَّة تقليصات تطال خدمات "الأونروا" في أقطار عملها الخمسة، ودعا الحراك والفصائل الفلسطينية كافّةً إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية التي تتصدَّى لـ(صفة القرن) ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس.
ونوَّه بالدور والجهد الفاعل الذي تقوم به حركة "فتح" في لبنان على كلِّ الصُّعد لخدمة أبناء شعبنا، والذي أدَّى إلى عدم إغلاق عيادة الميناء في مدينة طرابلس وإقرار فتحها بمعدّل يومَين أسبوعيًّا، وتابع: "بالنسبة لموضوع البئر فلا يزال جون وايت يماطل، وهناك عدم مراعاة لحاجة الأهالي الملحّة لوجود للمياه العذبة".
وأضاف: "يجب عدم تحميل اللجنة الشعبية فوق طاقتها، لا سيما أنَّ الانقسام الفلسطيني ينعكس سلبيًّا على عمل اللجنة، ويجب تفعيل اللجنة الشعبية وحسم موضوع أمانة السر، والخروج من مسألة (الدورية)، وإشراك الكفاءات (مهندسين، أطباء، معلّمين، نساء،...".
وحول موضوع عملية إعادة الإعمار والتغطية الصحية في مخيَّم نهر البارد، لفت سويدان لوجود تباين ومغالطات موضحًا: "يقولون للشخص بيتك مساحته 70 مترًا، ولكنّه يستلمه 60 مترًا، وكذلك الأمر بالنسبة للتغطية الصحية والتكاليف التي تكاد تكون بقيمة العلاج كاملاً".
كما نوَّه سويدان إلى أنَّ قضية ملعب الشهداء الخمسة ما زالت تأخذ مجراها قانونيًّا لافتًا إلى أنَّ "القضية أكبر من المعلب، فهي تشمل الهلال والمقبرة".