زار وفدٌ من جبهة التحرير الفلسطينية يتقدمه عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة، وعضو لجنتها المركزية أبو محمد خالد، وأعضاء قيادتها -إقليم لبنان علي حبوس وعصام فرج، وعضو قيادتها في منطقة صور وليد الخطيب، قيادة حركة "فتح" في صور حيث كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله، وأعضاء قيادة منطقة صور العميد جلال أبو شهاب والعقيد قاسم حمد أبو محمد والدكتور خليل نصار، وذلك اليوم الجمعة 2018/8/17.

بدايةً ثمّن الجمعة دور قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية وقيادة المنطقة التنظيمية بتسليم المطلوبين إلى الجهات الرسمية اللبنانية، مؤكدًا ووقوف الجبهة المستمر ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن المخيمات.

وأضاف: "إن مقاطعة بعض الفصائل اجتماع المجلس المركزي لا تساعد بإنهاء الانقسام، ويجب الالتفاق خلف الشرعية الفلسطينية ممثلةً بالسيد الرئيس أبو مازن، لأننا على مفترق طرق وأمام عاصفة جديدة وعلينا تعزيز العلاقات الفلسطينية الداخلية وخاصة في ظل معاناة شعبنا، ونؤكد وثمن عاليًا العلاقة اللبنانية والفلسطينية والتي هي بحاجة لتكامل على كل المستويات".

بدوره، العميد توفيق عبدالله شكر وفد الجبهة على هذه الزيارة الأخوية التي تأتي في ظروف سياسية صعبة، منوهًا بدور الجبهة البنَّاء منذ انطلاقتها.

وتابع عبدالله قائلاً: "لن نسمح أن تأخذ القضية الفلسطينية إلا إلى مسارها الصحيح نحو دولة فلسطينة كاملة السيادة والقدس عاصمتها وعودة مظفرة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم".

وأضاف: "إن موقف سيادة الرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت هو موقف مشرف لكل حر في هذا العالم حيث يواجه التحديات بثبات مستندًا لموقف الشّعب الفلسطيني من رفض لكل المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، حيث رفض الرئيس صفقة القرن ودفنها في مهدها، وإن حالة الانقسام المستفيد منها هو العدو الصهيوني ومن خلفه، ونحن في حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية داعمين للبنان الشقيق بكل مكوناته، ولن نسمح العبث بأمن المخيمات والجوار من أيٍّ كان لأن مخيماتنا هي نقطة العودة إلى فلسطين، وهنالك إجراءات أخرى ستتخذ من أجل بسط الأمن والأمان فمن حق شعبنا أن يعيش بأمان وهذا يحتاج إلى جهد الجميع وتعاون الأهل والفصائل والفعاليات والجميع لحماية شبابنا من الآفات الاجتماعية والسموم والكل يعلم أنّ شبابنا مستهدفين كما شعبنا الفلسطيني من الصهاينة الغزاة وأعوانهم الذين قالوا إن كبارنا سيموتون وصغارنا سينسون ولكن شعبنا الفلسطيني أكد بكل شرائحه أنه لن يهدأ ولن يستكين إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة الاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها".