أكد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور أن كافة القوانين والتشريعات العنصرية التي تقرها حكومة الاحتلال لا تلغي حقنا التاريخي في أرضنا وعودتنا ومقدساتنا، مشدداً على أن هذه الحقوق لا تنتزع بقانون من هنا أو قرار من هناك وإن مقاومة شعبنا وصموده ستبقى سداً منيعاً في وجه مخططات الاحتلال.

وأكد أن هذه القوانين والتشريعات هدفها إقصاء الشعب الفلسطيني وتجريده من أية حقوق تاريخية، معتبراً أن قانون القومية هو جزء من المحاولات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطيينة.

كلام السفير دبور جاء خلال العشاء التكريمي الذي أقامته سفارة دولة فلسطين في بيروت للمشاركين في المنتدى العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين بحضور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، ومسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال، والنائب الايرلندي ريتشارد بويد، ونائب رئيس مجلس العاصمة الايرلندية جون ليونز، والنقابي والناشط الايرلندي غاري دالي، والدبلوماسي الأمريكي مايكل سبرنغمان، ومنسق عام تحالف اتسر الأمريكي ريتشارد بيكر، والبرلماني الهنغاري سامو تاماس، ووفود من دول عربية وأوروبية وأفريقية.

وقال دبور: "هدفهم إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني وإلغاء حق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وبحصر حق تقرير المصير، هم يعتقدون عبر القوانين أنهم يستطيعون بذلك حصر حق تقرير المصير باليهود فقط، ولكن هذه فلسطين وستبقى فلسطين".

وأشار إلى أن القوانين الدولية كفلت وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أن جيل عهد التميمي وإصرار شعبنا وقيادتنا على الصمود، سيقف سداً منيعاً بوجه كافة المشاريع التصفوية.

وشدد دبور على صمود وصلابة الموقف الفلسطيني شعباً وقيادة بقيادة الرئيس محمود عباس بوجه كل تلك المخططات، وبرغم كافة الضغوطات، ستسقط صفقة القرن التي تستهدف قضيتنا ومشروعنا الوطني، ولن نقبل ابداً بأي حلول ومشاريع ما لم يتم تحديد مرجعية دولية لأي أفكار أو حلول للقضية من خلال رعاية وتدخل دولي.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت أهليتها بانحيازها الكامل والمطلق لدولة الاحتلال، وجدد دبور التأكيد على حرص القيادة الفلسطينية على إنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض وتوحيد الصفوف والجهود لمقاومة ما يحاك ضد شعبنا وقضيتنا وحقوقنا الوطنية.

كما أكد على ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي الظالم المفروض على أهلنا في قطاع غزة، مطالباً بتأمين حماية دولية لأبناء شعبنا في ظل الجرائم التي تمارسها وترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي يومياً بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا.

وتابع دبور: "إضافة إلى العدالة لفلسطين، نطالب أيضاً بمساءلة دولة الاحتلال عما اقترفته حيث لم تترك شيئاً إلا واستخدمته ضد شعبنا الفلسطيني ضاربة بكافة القوانين الدولية عرض الحائط".

ودعا الوفود المشاركة إلى مزيد من الضغط والتحرك داخل مجتمعاتهم لتوفير رأي عام دولي مناصر دعماً ومطالبة بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.

بدوره، شكر غاري دالي باسم المشاركين سفارة فلسطين والسفير دبور على الاستقبال الأخوي وعلى خطابه المميز، مشيراً إلى أن ايرلندا عانت طويلاً من الاستعمار البريطاني لذلك يدرك الشعب الايرلندي معنى الاستعمار والاحتلال.

وأكد على وقوف كافة الأحرار والشرفاء في العالم وايرلندا إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة، معاهداً بالعمل الدؤوب حتى تحقيق الشعب الفلسطيني أهدافه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.