نظَّم المكتب الطلابي لحركة "فتح" - شعبة مخيَّم البص حفلاً تكريميًّا لطُلّابنا الفلسطينيين المتفوِّقين والناجحين في امتحانات الشهادات الرسمية اللبنانية عصر اليوم الجمعة 27-7-2018 في مخيَّم البص.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضوا قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان علي خليفة وأكرم بكّار، وقائد حركة "فتح" في منطقة صور التنظيمية والعسكرية العميد توفيق عبدالله، ومدير "معهد الآفاق الفني الجامعي" في صور حسين خليفة، وحشدٌ من ممثِّلي الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية واللبنانية، وفعاليات فلسطينية ولبنانية، ورجال دين، وعددٌ من مديري المدارس والمعلِّمين، وأهالي الطلاب المكرَّمين.

وقد تخلَّل الحفل كلمة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ألقاها عضو المجلس الثوري للحركة الحاج رفعت شناعة، ممَّا جاء فيها: "إنَّنا نُكرِّم اليوم هذه الثُّلة من الطلّاب والطالبات لأنَّهم عماد المستقبل، وهُم الرصيد الباقي لنا من شعبنا في كفاحنا المرير والمستمر. نُكرِّمهم لأنَّهم يستحقون بعد هذا الجهد والتعب، وبعد ما بذلوه من أجل رفعة الوطن وكرامة القدس والأقصى، وإكرامًا لأولياء أمورهم ومعلّميهم الذين كان لهم الفضل الكبير في إحراز هذه النتائج المميّزة في مخيّماتنا الفلسطينية على امتداد لبنان وأرض الوطن، ونحن نُكرِّم طلابنا اليوم في منطقة صور ومخيّم البص نُذكِّرهم أنَّهم ليسوا وحدهم، بل هناك مئات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين على امتداد أرض الوطن سواء في مناطق الـ48، حيث يتجذَّر أهلنا هناك، أو في القدس والأقصى حيث ينتفض طلابنا وشبابنا وأهلنا في وجه المستوطنين، كما نُذكِّرهم بأنَّهم جزءٌ لا يتجزّأ من شعبنا في غزّة الذين يتحدون الاحتلال ويواجهونه".

ولفت شناعة إلى أنَّ الطلاب الفلسطينيين في لبنان جزءٌ من هذه الشريحة الطويلة والعريضة الممتدة على أرض الوطن التاريخية والشتات وهُم جنود المستقبل، وأضاف: "مشوارنا طويل وشاق لأنَّه مشوار تحرير فلسطين من براثن الصهاينة المستوطنين، مشوار شعبنا مُتعب لأنَّه مشوار الحرية والاستقلال، ونحن جميعًا وأنتم كطلاب جنودٌ في هذه المعركة، وليس فينا أحد خارج إطار هذه المعركة.. يفقد فلسطينيّته كلُّ مَن يتخلَّى عن مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستيطان على أرض فلسطين".

وأشار إلى أنَّ "المستقبل القادم يفرض علينا كما فرض على مَن سبقونا بأنَّ كرامتنا من عزّتنا وقدرتنا على مواصلة الكفاح الوطني والجهاد المقدس ضدَّ أعتى قوة نازية صهيونية"، وأردف: "نحن أمام تحديات، لذلك نحن أمام خيارَين إمَّا ما مشروع الشهادة أو مشروع النّصر، وعلينا أن نُعِدَّ العُدة لذلك"، وعرض للتضحيات والدور النضالي الذي أدَّاه الطلاب والشباب على مرِّ سنين الثورة الفلسطينية فداءً للوطن.

كما نوَّه بتمسُّك الطلاب في القدس بمتابعة مسيرتهم التعليمية رغم كلِّ محاولات الاحتلال الإسرائيلي لثنيهم عن ذلك من خلال منع بناء المدارس الفلسطينية وهدمها وإجبار الطلاب على التعلُّم في مدارسه الإسرائيلية وحرمان الكثير منهم من الوصول إلى مدارسهم.

وقال شناعة: "إنَّنا نقف بجرأة بِاسم الشعب الفلسطيني لنقول كلمة رجل واحد (لا) لترامب و(لا) لأميركا. اليوم ترامب في حالة إرباك لعدم استطاعته على إركاع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهو لن يجد مَن يوقِّع معه على قرار يفصل غزّة عن السلطة الفلسطينية" مشيرًا إلى مواصلة الرئيس محمود عبّاس قطع الاتصالات كافّةً مع الولايات المتحدة الأميركية.

وشدَّد شناعة على أنَّ إرادة شعبنا الفلسطيني قويّة لأنَّها نابعة من حبّه وإخلاصه للوطن، وأضاف: "اخترنا الطريق الصعب لنصل إلى وطننا، وهو طريق الجهاد والشهادة. إنَّ مهر فلسطين غالٍ جدًّا، ونحن مستعدون للحفاظ على تُراثنا ومقدستنا الوطنية، ولن نوقّع على أيِّ قرارٍ بالخيانة أو التنازل عن الأراضي الفلسطينية"، ودعا شناعة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام مؤكِّدًا أنَّه "لن تكون هناك دولة فلسطينية بدون قطاع غزّة".

من جهته، هنَّأ مدير "معهد الآفاق الفني الجامعي" في صور حسين خليفة الطلاب الناجحين، وأكَّد أنَّ المعركة مع العدو الصهيوني وحلفائه هي معركة عِلمٍ ومعرفة.

وأعلن خليفة عن تقديم معاهد الآفاق منحة دراسية كاملة من خلال المكتب الطلابي لحركة "فتح" لابن شهيدٍ أو أي طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإعاقة الجسدية.

كما تضمَّن الحفل كلمةً بِاسم الطلَّاب الناجحين وجَّهت الشكر للمكتب الطلابي الحركي ولحركة "فتح" على هذا التكريم المميَّز ولدورهم في دعم مسيرة طلابنا الفلسطينيين، ووصلاتٍ فنيّةً أدَّتها فرقة "أشبال بيسان".

هذا واختُتِم الحفلُ بتوزيع شهادات التكريم والجوائز على الناجحين والمتفوّقين.

#شدي_حيلك_يا_بلد
#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية
#إعلام_حركة_فتح_لبنان