تضامنًا مع أسرانا البواسل نسور الحُريّة، وخاصّةً الأسرى الأطفال، في معتقلات الاحتلال الصهيوني، نظَّمت حركة "فتح" - قيادة منطقة صور، ومكتب المرأة الحركي، ولجنة العمل الاجتماعي، بالتعاون مع عددٍ من مؤسّسات المجتمع المدني، لقاءً تضامنيًّا اليوم الخميس 26-4-2018، في مركز "القدس" للشباب في مخيَّم الرشيدية.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضوا قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان يوسف زمزم وآمال الشهابي، وأعضاء من قيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشُعبة الرشيدية، ومسؤول المكتب الحركي الفني في لبنان عبد عسقول، والمتضامنة مع القضية الفلسطينية القادمة من جنوب افريقيا ناديا ميري، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية، والجمعيات، والأندية، وجمعية "التواصل اللبناني الفلسطيني"، وحشدٌ من الأهالي.

وبدأ اللقاءُ بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثُمَّ الاستماع لعزف النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، تلَت ذلك كلمةٌ لمسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي الذي رحَّب بالحضور، ووجَّه تحيّةَ إجلالٍ وإكبارٍ إلى أسرانا البواسل نسور الحُريّة وفي مقدّمهم الأسيرة إسراء الجعابيص والطفلة عهد التميمي، وإلى الشهداء الأكرم منّا جميعًا، وإلى المتضامنة القادمة من جنوب افريقيا ناديا ميري مُثنِيًا على نضالها المستمر من أجل فلسطين وأسراها البواسل.

وأكَّد بقاعي أنَّ الانجازات التي حقَّقها الرئيس محمود عبّاس في المحافل الدولية تُجسِّد انتصاراتٍ لفلسطين جاءت كذلك بفضل صبر وصمود أبناء شعبنا وخاصّةً أسرانا الأبطال.

ثُمَّ ألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمةً ممَّا جاء فيها: "إنَّ شعبَنا الفلسطيني اليوم يشعرُ باعتزازٍ، لأنَّ لنا أصدقاء كافحوا وناضلوا معنا جنبًا إلى جنب من أجل نيل حُريّاتنا وكرامتنا الوطنية شأن الشعوب التي تناضل من أجل نيل استقلالها. إنَّنا إذ نقِفُ اليوم في لقاء تضامني مع أسرانا البواسل هناك في الزنازين وفي المعتقلات، فإنَّنا نُقدِّر هذا الصمود الرائع بوجه السجّان الإسرائيلي النازي والإرهابي الذي يمارس القمعَ بحقِّهم يوميًّا".

وأضاف: "نعتزُّ ونفتخر بالأسرى الكبار القيادات الفلسطينية العملاقة، وخاصّةً مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وغيرهم، ونُخاطب العالم من هذا المخيّم لنقول إنَّ أطفالنا اليوم يتعرَّضون لأبشع أنواع التعذيب والإرهاب الإسرائيلي، وكُلنا شاهدٌ على مسرح الاعتقالات ومسرح الاحتكاكات والصراعات هناك مع أبناء شعبنا، وعلى هذه الوحشية والهمجية التي يمتاز بها جنود الاحتلال الإسرائيلي".

وبعد ذلك كانت كلمة المتضامنة ناديا ميري أكَّدت فيها وقوف شعب جنوب افريقيا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتضامنه معه، ولفتت إلى أنَّ الرئيسَين ياسر عرفات ونيلسون مانديلا كانا شريكَين في النضال والكفاح من أجل الاستقلال لبلدَيهما، وشدَّدت على متانة العلاقات الثنائية بين الشعبَين.

كما رأت أنَّ أطفال فلسطين مثل عهد التميمي يُجسِّدون نماذج يُقتدَى بها، ويفتخر بها الشعب الفلسطيني أمام العالم كلّه.

كلمة لجنة العمل الاجتماعي في شعبة مخيَّم الرشيدية ألقاها عضو الشعبة "أبو محمود قاسم"، فأكَّد رفضَ واستنكارَ جميع الإجراءات القمعية والاعتقالات التعسُّفية التي يُمارسها الاحتلال الصهيوني ضدَّ شعبنا منذ نكبة العام ١٩٤٨ وحتى اليوم، وطالبَ المجتمع الدولي ومؤسَّسات حقوق الإنسان بالوقوف على معاناة هؤلاء الأسرى الأطفال والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنهم وإعادتهم إلى مدارسهم.

وأضاف: "أيُّها الأسرى الأطفال.. أنتم صغار بأعماركم ولكنَّكم كبارٌ بعشق أرض الآباء والأجداد، فأنتم تحملون شرف الانتماء وصدق العهد والوفاء لرفاق دربكم الشهداء محمد الدُّرّة ومحمد أبو خضير، وعلي الدوابشة، والمناضلة عهد التميمي. نؤكِّد لكم أنَّ أحلامكم بالوطن والهُويّة والحُريّة سوف تتحقَّق في يوم من الأيام".

كما تخلَّلت اللقاء كلمة عبر الهاتف من أصغر صحافية في العالم الطفلة الفلسطينية جنى جهاد من داخل فلسطين، وأخرى لشقيق عهد التميمي الطفل محمد باسم التميمي، إلى جانب عدة كلماتٍ ألقاها مسؤولو وممثِّلو مؤسّسات المجتمع المحلي تضامنًا مع عهد التميمي وكل الأسرى الأطفال.

وبعدها قُدِّمَت بعض الوصلات الفنية الوطنية من وحي المناسبة.

وفي الختام شكرَ محمد البقاعي أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله على مساهمته في إنجاح هذا اللقاء لما فيه من مصلحة وطنية فلسطينية، وكذلك وجَّه الشكر إلى القيّمين على هذا العمل، وإلى كلِّ المؤسسات المشاركة.

كما وجَّه الشكر بِاسم العميد توفيق عبدالله إلى المتضامنة ناديا ميري القادمة من جنوب افريقيا، وإلى أسرانا البواسل وفي مقدَّمهم أيقونة فلسطين عهد التميمي.

إعلام حركة "فتح" - لبنان

خبر: سمية الجرشي