أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" اليوم الجمعة 13-4-2018 "الأولمبياد الفلسطيني" بنسخته العاشرة، وذلك في مركز سبلين للتدريب المهني والتقني، بمشاركة نحو (350) طالبًا فلسطينيًّا ولبنانيًّا، بينهم (75) طالبًا من ذوي الاحتياجات الخاصّة.

وحضرَ حفلَ الافتتاح مدير عام "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، ومدير عام الشباب والرياضة في الشتات خالد عبادي ممثِّلاً سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وممثِّلو بعثة الاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية، وفعالياتٌ سياسيّةٌ واجتماعيّةٌ، بالإضافة إلى حشدٍ من المعلّمين وأولياء الأمور والطلاب.

واستُهلَّ حفلُ الافتتاح بإضاءة شُعلة الأولمبياد، ثُمَّ تمنَّى كوردوني للمشاركين تجربةً اجتماعيّةً ممتعةً وقيّمةً، وأكَّد أهمية هذا الحدث كونه "يُمثِّل فرصةً ممتازةً للشباب من الفلسطينيين ونظرائهم اللبنانيين للتفاعل والتعلُّم واللّعب معًا في هذه الأوقات الصعبة للاجئين وللدول المضيفة على حدٍّ سواء".

وثمَّن الدعمَ الذي يُقدِّمه الاتحاد الأوروبي لـ"الأونروا"، وقال: "الحدث الفلسطيني السنوي لم يكن ليتم من دون دعم الصندوق الاستئماني الأوروبي (مدد)".

من جهته، شدَّد عبادي في كلمةٍ بِاسم السفير دبور، على أهميّة الاستثمار في جيل الشباب الذين "شكَّلوا وعلى مدار الحقبات المتعاقبة رمزًا لنضال شعبنا الفلسطيني، وجسَّدوا الحالة الوطنية التي مرَّت بها القضية الفلسطينية، وكان لهم الدور الرئيس والمشاركة الفعّالة في الحياة العامّة السياسية والوطنية".

ورأى أنَّ القطاع الشبابي هو الأكثر تأثيرًا وحضورًا وانتشارًا في المجتمع الفلسطيني داعيًا إلى تطوير الحركة الشبابيّة من خلال الرياضة والثقافة والتنشئة الفكريّة السليمة، وبثِّ روح العمل الجماعي والتطوّعي في كلِّ مناحي الحياة.

ودعا عبادي إلى تكثيف المشاركة في قطاع الشباب والرياضة من خلال التنسيق مع المرجعيات الرسمية والأهلية، والتي تمثِّل هذا القطاع المهم، للوصول إلى أفضل النتائج بما يُعزِّز قدراتهم في مواجهة التحدّيات.

ونوَّه إلى أنَّ هذه النشاطات ترسمُ الابتسامةَ على وجوه المشاركين من شباب وأطفال يُعوَّلُ عليهم للنهوض بالواقع الفلسطيني وتسريع خطواته باتِّجاه الحُريّة، والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها "القدس" العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

يُذكَر أنَّ هذا الحدثَ الرياضيَّ المموَّل من الاتحاد الأوروبي يستمرُّ على مدى ثلاثة أيام في مركز سبلين للتدريب، حيثُ سيشهد مشاركة الطلاب في ست ألعاب جماعية وتنافسية مختلفة بما في ذلك: (كرة القدم، والكرة الطائرة، وكرة السَّلة، والجري، وكرة الطّاولة، والشّطرنج). وفي اليوم الأخير من "الأولمبياد الفلسطيني"، سيحصُلُ المشاركون والفائزون على جوائز تقديرًا لجهودهم وروحهم الرياضية.

إعلام حركة "فتح" - لبنان