من تناول الهدايا السامة بين ترمب ونتنياهو ، من خلال الإعلان عن القدس ، الإعلان المشئوم الذي قدمه ترمب لحليفه نتنياهو لعله يلقى في المقابل دعما من اللوبيات اليهودية في أميركا ،ودعما من مجموعات المسيحية المتصهنية ، انتقل الرجلان المأزومان ترمب ونتنياهو إلى تبادل الخيبات ،هذا هو واقع الحال الذي ظهر في لقاء نتنياهو مع حليفه ترمب في البيت الأبيض ،ولم يأتي بجديد ،ولم تطرح علناً العالم صفقة ترمب ،لان أصحاب هذه الصفقة جعلوا سمعتها سيئة جدا ، ترمب عبر سقطاته المتلاحقة مثل إعلان أن القدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي والذي لقي رفضا شاملا من العالم في مجلس الأمن والجمعية العامة ،ثم السقطة الثانية بإعلان نقل السفارة الأميركية إلى القدس في نفس الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية ، وهذا يدل على أن فكر ترمب ناقص، وهو يستقر تحت نفس السقف ،سقف الرفض العالمي ،وربما يكون المستفيد الوحيد هو ديفيد فريدمان السفير الأميركي في إسرائيل الذي يجب أن يلعب دور السفير الإسرائيلي في أميركا، وبالتالي فان حديث ترمب ونتنياهو عن صفقة القرن يشير إلى أن الرجلين قتلا هذه الصفقة ،وزرعا طريقها بالفشل الذريع بعد أن استبقهم الزعيم الفلسطيني الرئيس أبو مازن بطرح خطة السلام الفلسطينية التي طرحها في اجتماع خاص بمجلس الأمن في العشرين من الشهر الماضي ،بينما صفقة القرن الأميركية أي خطة ترمب لا تزال لم ترى النور واغلب الظن أنها قد تولد ميتة.
هناك محاولات دائمة من الصغار التافهين في الساحة الفلسطينية ،يحاولون من خلالها إثبات إنهم لا زالوا موجودين، شعبنا واعي ويعرف أن تلك الإشاعات الصغيرة هي أوهامهم صنع عقولهم الصغيرة ،نحن في الطريق الصحيح ،وشعبنا يثير أعلى درجات الإعجاب ببطولاته ،وفعالياته رفضا لإعلان ترمب ، والإجماع الفلسطيني في ذروته بان أي صفقة ستكون فاشلة إذا أرادت المس بأي من حقوق شعبنا العظيم.