بيروت 16-11-2017 / نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورشة عمل بحثية تحت عنوان "بالوحدة والمقاومة، نفرض الاعتذار ونحقق الانتصار" في الذكرى المئوية لوعد بلفور في قاعة الشَّهيد أبو عدنان قيس في مخيم مار الياس.

واستعرض نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان الظروف التاريخية لوعد بلفور باعتباره نتيجة لتقاطع مصالح بريطانيا مع المشروع الصهيوني على أرضية الافتراض أن باستيطانه وإرتباطه العضوي بالغرب، إنما يخدم مواقعها الإستراتيجية في فلسطين في زمن الإستعمار الإستيطاني، مشيرا الى بعض الأدوار المساعدة التي لعبت ادوارا هامة في نجاح بريطانيا والحركة الصهيونية في تحقيق اهداف وعد بلفور والذي تمثل لاحقا بإعلان قيام "دولة اسرائيل.

ثم تحدث سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور فاعتبر ان المشروع الأساس وما خطط لمنطقتنا حتى قبل ان تقوم بريطانيا بانتدابها على فلسطين هو تقسيم الوطن العربي وجعل منطقتنا جاهلة ومتأخرة حضارياً وثقافياً.

واشار الى اننا لو كنا موحدين كفلسطينيين وعربا وعلى قدر من المسؤولية والوعي لما استطاعت قوة في العالم ان تفرض علينا مشاريعها، داعياً الى الاستفادة من تجارب التاريخ لجهة تعزيز وحدتنا الوطنية، فعندما نمتلك الإرادة والقوة نستطيع ان نفشل أي مشروع مهما كانت الجهة التي تقف وراءه.

وتحدث في الورشة العديد من الباحثين والقانونيين وممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية الذين اكدوا ان وعد بلفور يتناقض مع القانون الدولي ومع جميع المواثيق الدولية كونه لم يستفت أصحاب الأرض الأصليين وان فلسطين لم تكن يوما لبريطانيا حتى تمنحها لليهود ليقيموا عليهم دولتهم، ومهما حصل فان مرور مئة عام على هذا الوعد لا يغير من هذه الحقيقة بشيء.