يستمر نشاط هيئة التوجيه السياسي والمعنوي لقوات الأمن الوطني الفلسطيني ومدرسة الشهيد ياسر عرفات في كافة المناطق.  فقد عقد لقاء سياسي وتعبوي لكتيبة شهداء البداوي يوم أمس الأحد 2/4/2017. تحدث فيها مسؤول الهيئة العميد أبو ربيع سلام، وبحضور قائد الكتيبة العقيد علي أبو الشوق، وضباط وأركان الكتيبة والمقاتلين.

بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ونقل سلام تحيات وتقدير قائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب لقائد الكتيبة وضباطها. وأشاد سلام بدور الكتيبة وقائدها وضباطها ومقاتليها في مخيم البداوي. وشدد العميد سلام على أهمية الالتزام والانضباط وتعزيز روح وأواصر الاخوة والدفاع عن حركة "فتح" ورموزها وقادتها باعتبارها حامية المشروع الوطني الفلسطيني وصمام الأمان في تعزيز الأمن الاجتماعي في المخيمات باعتبارها عنوان وشاهد على قضية اللاجئين وحق العودة.

وتمَّ شرح أهم المحطات النضالية في تاريخ شعبنا وحركة "فتح" ومعاني شهر آذار وباكورة هذه المحطات معركة الكرامة الخالدة وقرار المواجهة الأسطوري مع قوات العدو الصهيوني الذي اتخذته حركة "فتح" وقائدها الشهيد أبو عمار رداً على هزيمة الجيوش العربية ونكستها في عام 67 حيث جرى تحطيم أسطورة الجيش الصهيوني وتكبيده خسائر فادحه في الأرواح والمعدات وهزيمته. وشكل ذلك انطلاقة جديدة للكفاح المسلح وتدفق الفدائيين والمتطوعين من جميع الدول العربية والمناضلين الأمميين والالتحاق بمعسكرات الثورة والانخراط بالعمل الفدائي. والمحطة الثانية كانت عملية سافوي البطولية في عام 75 والمحطة الثالثة عملية دلال المغربي في عام 78 وجاءت هذه العمليات رداً على اغتيال القادة الثلاثة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت. وكان هدف العمليات احتجاز رهائن لإطلاق سراح الأسرى الفدائيين في معتقلات الصهاينة وخسر الصهاينة عشرات القتلى والجرحى من ضباطه وجنوده، وحملت رسائل سياسية ومعنوية لشعبنا أن "فتح" قادرة على الوصول لقلب الكيان الصهيوني وأن فتاة فلسطينية تقود مجموعة ملتحفة بالكوفية وتحمل البندقية تعكس شجاعة المرأة الفلسطينية، ورداً على جبن ايهود باراك الذي تخفى بلباس النساء في بيروت، وأنَّ حركة "فتح" استطاعت أن تقدم نموذج في العمل الفدائي والتضحية وقدمت قوافل الشهداء والأسرى، وتعبئة شعبنا بمعاني التضحية والفداء  الذى تجلى في تمسك شعبنا بحقه في أرضه، وتجلى ذلك قي المحطة الرابعة وتتويج نضال شعبنا بيوم الأرض الخالد في عام 76 ورداً ورفضاً لسياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية حيث هب شعبنا في المثلث والجليل والنقب في انتفاضة عارمة أكدت على عروبة الأرض والاستعداد لتقديم التضحيات من شهداء وجرحى وأسرى  فداء لها.

وختم اللقاء في الاشارة إلى المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والضغوط التي تمارس على قيادتها وعلى الرئيس أبو مازن والحملة التي تشن ضد حركة "فتح" باعتبارها حامية المشروع الوطني ورائدة نضال شعبنا وصاحبة الطلقة الأولى والحجر الأول والشهيد والأسير الاوائل في الثورة والانتفاضة. وأهمية عقد المؤتمر السابع للحركة وتحدي ورفض كل الضغوط التي تعرضت لها الحركة وقيادتها.