أحيت سفارة دولة فلسطين، والجالية الفلسطينية في جمهورية تشيلي "يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني"، باحتفال مركزي في مقر اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية والكاريبي التابعة للأمم المتحدة في مدينة "سانتياغو"، بحضور ممثلين عن الخارجية التشيلية، والجيش، والبرلمان، وعدد من السفراء، والدبلوماسيين، وأنصار القضية الفلسطينية، وعدد من أبناء الجالية العربية والفلسطينية.

وقدّم مسؤول الأمانة العامة للجنة لويس غانيس خلال افتتاحه الحفل نبذة عن يوم التضامن مع شعبنا، والقرار رقم (32/40 ب)، الصادر عن الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وألقى السكرتير التنفيذي بالإنابة للجنة انطونيو برادو كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لهذه المناسبة، حيث وصف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في كلمته "بالجرح النازف منذ زمن، وأحد الأسباب الرئيسية المؤججة للصراعات، والتوترات في الشرق الأوسط"، مؤكدا الالتزام الكامل بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على بناء مستقبل يسوده السلام، والعدل، والأمن، والكرامة.

بدورها، طالبت رئيسة الفدرالية الفلسطينية في تشيلي نادية غريب في كلمتها، بحل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على ضمان الحقوق والواجبات لكافة الأطراف، موضحة أن الجاليات الفلسطينية في العالم تتوق لممارسة حقوقها الأساسية، والتي تضمن لهم كحد أدنى إمكانية زيارة فلسطين دون خوف والعودة لها، إن رغبوا بذلك، وقالت إنهم يراقبون وينتظرون منذ ما يزيد عن 60 عاما لإنهاء الاحتلال.

من جانبه، ثمّن قنصل فلسطين والقائم بأعمال السفارة عمار زوربا دور تشيلي حكومة وشعبا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني،  ودور كافة الدول المساندة لحقوقنا المشروعة، مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وحماية أبناء شعبنا، ومقدساتهم، وممتلكاتهم، خاصة في ظل الهجمات الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية ودعم من الجيش والشرطة الإسرائيليين، والعمل الجاد لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، واستنادا على القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي ختام الحفل قدمت فرقة النادي الفلسطيني فقرة من الدبكة الشعبية الفلسطينية، وسط هتفات حارة لفلسطين.