نظمت حركة "فتح" قيادة منطقة الشَّمال ندوةً سياسيةً عن مخاطر صفقة العصر وكيفية مواجهتها، حاضر فيها عضو المجلس الثوّري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وذلك في قاعة مجمع الشَّهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي اليوم الجمعة 13_7_2018.

تقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في الشّمال أبو جهاد فياض وأعضاء قيادة المنطقة، وضباط وصف ضباط كتيبة بيت المقدس، وأعضاء الشُّعب التنظيمية وكوادر من المنطقة .

بدايةً عدد شناعة مخاطر صفقة القرن على المشروع الوطني الفلسطيني وتداعياتها على المنطقة بشكل عام في ظل تعقيدات خطيرة ظهرت ملامحها بعد مؤتمر أوسلو وعودة القيادة الفلسطينية إلى غزة.

وأضاف شناعة: "الأميركان لا يقيمون وزنًا للقرارات الدولية ولا لدول العالم التي تساند وتقف إلى جانب الشَّعب الفلسطيني، والمشروع الأميركي يلاقي تأييدًا من إسرائيل واللوبيات الصهيونية في أميركا".

وتابع: "إن حالة التراخي العربي والتساوق مع صفقة القرن ومحاولات الضغط على القيادة الفلسطينية لم يسمح بالإعلان المباشر بتبني هذه الصفقة رسميًا وهذا مع جعل الأميركان لا يعلنون رسميًا عن الصفقة حتى يومنا هذا". مؤكّدًا أنَّ الإسرائيليين والأميركان يدعمون الانقسام، ومحاولة تقديم مساعدات إنسانية عبر تقديم أموال وإقامة مشاريع ضخمة لتعزيز الإنقسام وضياع الحلم الفلسطيني، إلا أن الصمود الفلسطيني سياسيًا وجماهيريًا أربك الأميركان، ولو انتظروا مئة عام لن يوقع الرئيس أبو مازن على بيع فلسطين، ومواجهة هذه الصفقة وإفشالها نابع من عقيدة الشّعب الفلسطيني بالاستشهاد دفاعًا عن عروبة فلسطين .

كما أكَّد شناعة بأن مواجهة هذه الصفقة يلزمه تلاقي الموقف السياسي مع المقاومة بكافة أشكالها ضمن خطط استراتيجية مدروسة للكل الفلسطيني .