حمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج عبر استهداف موكبهما بانفجار وتضرر ثلاث سيارات في الموكب وإصابة 7 أشخاص.

وقال رأفت لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الثلاثاء، إن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك كونها من تسيطر فعليا على كل أجهزة الأمن في قطاع غزة، واصفا ما جرى بأنه اعتداء مدبر مسبقا ويستهدف منع تحقيق المصالحة الوطنية.

وأكد رأفت أن ذلك لن يثنينا عن مواصلة العمل لتحقيق المصالحة الوطنية، داعيا الأشقاء في مصر، وتحديدا المخابرات المصرية، لفتح تحقيق في الاعتداء والإعلان على الملأ عن المسؤولين عنه.

كما دعا الأشقاء في مصر للبحث بشكل جدي مع حركة حماس لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة كامل مهامها في قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إنه من الواضح حتى الآن بأن حركة حماس لا تريد تمكين الحكومة من ممارسة مهامها في قطاع غزة، مشيراً كذلك إلى وجود خلافات في صفوف قيادة حماس لأن جزءا من قيادتها لا يريد تحقيق المصالحة وهو مستفيد من استمرار الانقسام.

كما أدان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) عملية استهداف موكب رئيس مجلس الوزراء رامي الحمد الله خلال مروره في بيت حانون.

واعتبر (فدا)، في بيان أصدره، أن هذا العمل الإجرامي يستهدف عملية المصالحة المتعثرة وأمن الوطن والمواطن، وهو ما يتطلب من الأجهزة الأمنية المسيطرة في غزة على سرعة العمل لكشف المتورطين ومن يقف وراءهم وإطلاع الرأي العام عل نتائج التحقيق بشكل شفاف.

وشدد على أن هذا الحادث يجب أن يزيدنا إصراراً على ضرورة تجاوز كل الخلافات والمعيقات أمام إنجاز آليات المصالحة بعيداً عن أي حسابات حزبية هنا أو هناك وصولاً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كي نكون قادرين على مواجهة التحديات والمخططات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة إلى شطب حقوق شعبنا وقضيتنا الوطنية.