أكد القيادي في حركة فتح يحيى رباح، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطة الوطنية الفلسطينية خلال الشهور القليلة الماضية، كانت ضد حركة حماس، وليس ضد قطاع غزة، مؤكداً أن إجراءات السلطة المقبلة، ستصيب عصب الحركة، ما لم تستجب لمبادرة الرئيس محمود عبّاس.
قال: "مبادرة عباس التي جاءت في إبريل الماضي، وسُلمت إلى حركة "حماس" في قطاع غزة، عبر عضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس وروحي فتوح، تتألف من عدة مطالب أبرزها حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في قطاع غزة، وتمكين حكومة التوافق من أداء مهامها كاملة فيه، ثم الاتجاه بعدها إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية"، بحسب ما قاله لصحيفة (الاستقلال).
وأكد رباح، أن استفادة حماس من وراء السلطة، وإبقاء حالة الانقسام والأذى بالمشروع الوطني الفلسطيني سيتوقف بشكل كامل وشامل، على إثر استمرار الخطوات "القاسية" المقبلة من جانب القيادة الفلسطينية"، نافياً في الوقت ذاته أن الإجراءات الماضية كانت تمس قطاع غزة بشكل كامل.

وقال: "إن هذه الإجراءات ضد حماس فقط، وليس ضد القطاع الذي يقع على رأس أولويات السلطة، وإن كل إجراء أثر على الشعب الفلسطيني هو عبارة عن إجراء مؤقت، وذلك من منطلق أنه لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون غزة".
وأضاف: "المجلس الوطني الفلسطيني خلال جلسته المزمع عقدها منتصف سبتمبر المقبل بمدينة رام الله، سيتخذ قرارات حاسمة ضد حركة حماس، إذا لم تعلن عن قبولها بمبادرة الرئيس عباس، وتستجيب إلى الأولويات الوطنية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المشاورات المتعلقة بعقد جلسة جديدة للمجلس الوطني انطلقت، وأن عقدها أصبح ضرورة وطنية ملحّة؛ لإحياء الأطر الشرعية وتفعيلها، وتعزيز التماسك الوطني لمواجهة الاحتلال ومخططاته، واصفاً المشاورات بـ"الفعالة".
وفي السياق قال: "لا يمكن القبول بعقد جلسة للمجلس الوطني سوى في أرض الوطن"، مضيفاً: "لا بد من التمييز، بين رفض حركة حماس، ورفض الفصائل الأخرى".