من خلال متابعتي اليومية لأحداث القدس وتزامنها مع وجودي في فلسطين خلال ذلك الوقت الهام لشعبنا، حيث أني عشت تفاعلات الجماهير مع الحدث وأستمعت الى ما يجول في قلوبهم وعقولهم فلقد خرجت بمجموعة عبر كتبتها على شكل رسائل من خلال موقع التواصل الإجتماعي وهي كما أرى من حق القدس ومن حق القارئ .

·       سيفهم العالم بأن فلسطين ما زالت بوابة السلام والحرب، ونرجوهــا بوابةً للسلام وسيشهد العالم بأن القدس عاصمتنا وهويتنا التي لن نتنازل عنها.

لفلسطين  التحية وللقدس السلام  21/7/2017.

القدس ليست بحاجة الى بوابات .

القدس ليست بحاجة الى تقسيم .

القدس كذلك ليست بحاجة الى رجـــال فأطفال القدس يكفوهــا حاجتها .

القدس بحاجة الى سلام.

22/7/2017

ومن ثم وبعد إزالة البوابات كتبت:

(1) بهدوء شديد وبعد أن تجاوزنا معا" موضوع البوابات في القدس أقول بكل فخر أن الأداء الجماهيري في القدس كان وسيبقى أداء وطني طليعي يحق لنا أن نفاخر به، كيف لا يكون وهم أهل بيت القدس وأكنافه.

(2)  بهدوء شديد أقول بأن أداء القيادة  في التعامل مع قضية البوابات في القدس كان يتميز بالصلابة والإيمان والقدرة على صنع الحدث والتفاعل معه بشكل منهجي وطني سياسي أصيل. وظهرت القيادة بمظهر يليق بصمود أهلنا في القدس وبشكل يليق بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

(3)  بهدوء شديدأقول بأن شعبنا كان وسيبقى موحدا" في تعاطيه مع اية قضية تتعلق بالقدس .
مما لا شك فيه بأن القدس ثابت وطني لدى أبناء شعبنا ومع ذلك مارس بعض أبطال الفيسبوك دور الطابور الثالث أثناء أزمة البوابات في القدس، وبل تمنى القله من هؤلاء الأبطال الفيس بوكيين أن ينكسر الشعب والقيادة في القدس ليكون لديهم مبرر لهجومهم الحاد والمستمر على قيادتنا.
راجعوا وطنيتكم وأعلموا بأن القدس أكبر من بطولاتكم الوهمية .

(٤)  بهدوء شديد وتعقل ودون أي تردد أنا ضد إقحام أي مكان ديني في أي صراع سياسي. فلا مجال لتفجير كنيسة أو لهدم مسجد أو كنيس.
تلك أماكن دينية مخصصة للعبادة والدعاء والعلم وتعزيز قيم الأخلاق والرسالات الدينية، تلك أماكن للصفاء الروحي ولتنقية النفس وليست أبدا" أماكن للتحريض والقتل وحتما" يجب أن يحظى الجميع بحق الوصول للمقدسات بحرية لممارسة العبادة.

(٥)  بهدوء شديد وبكل إخلاص، من خلال متابعتي لبعض النقاشات الفيسبوكية ومن الدروس المستفادة مما حدث في أزمة البوابات في القدس أدعو لضرورة الإلتفات الى ظاهرة الشتم على وسائل التواصل الإجتماعي وفِي النقاشات وضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تحولت مؤخراً الى ثقافة حوار ونقاش لدى كل اختلاف.
بالنسبة لي إنّ الإختلاف حق وهو إثراء للحالة الوطنية فأرجوكم لا تسمحوا للتكفير وللتخوين بأن يقودكم لنهايات العقل والوعي الوطني، ولا تستعجلوا توجيه التهم ولنتوقف عن شتم بَعضنَا وعن تخوين الأمة ولنعمل من أجل فلسطين.

(٦)  بعقل وبعيدا" عن أي مبالغة لابد من الإشارة الى أن الإعلام الفلسطيني الرسمي يتطور بشكل مُلفت ولا بد من الإشادة بهذا التطور الذي ظهر جليا" في تغطية أزمة البوابات الإلكترونية في القدس .
هذا التطور النوعي في الأداء  مصدر فخر لنا جميعا"، فهو تعبير حقيقي على قدرة الشباب على تطوير وتحديث المؤسسات الفلسطينية لتكون بمستوى الحدث والتحدي .

(7) بهدوء شديد وبلا أي مجال للشك أقول بأن للمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني دور هام في الحفاظ على عروبة القدس، وبأن هذا الدور هو محل تقدير شعبي ورسمي فلسطيني .
وأنصح أبواق الفتنة بالتوقف عن محاولات التلاعب بالعلاقات الفلسطينية الأردنية التي نعتز بهـــا ونراها تعبيرعن أخوة باقية للأبد .

ذلك ما كتبت  من رسائل ..ذلك ما تعلمت من عٍبر.