اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليوم الثلاثاء 10/9/2013، المسجد الأقصى المبارك، برفقة المتطرف 'ايهودا كليك'، وجابوا في باحاته وأدوا طقوسهم وصلواتهم بحراسة شرطة الاحتلال.

وأفاد أحد حراس المسجد لـ'وفا'، بأن حوالي 115 مستوطناً ومستوطنة اقتحموا باحاته، ضمن ما يسمونه 'برنامج السياحة'، الذي يبدأ عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، وينتهي عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، مشيراً إلى أن المتطرف 'كليك' كان يحمل صورا للهيكل المزعوم، ويعطي دروساً للمستوطنين، الذين بدورهم أدوا صلواتهم وشعائرهم التلمودية في الباحات.

ونوه إلى أن عدد المستوطنين مرشح للازدياد، حتى انتهاء فترة 'البرنامج السياحي' الأولى.

وأوضح أحد العاملين في الأقصى لمراسلنا، أن اقتحام المستوطنين منذ ساعات الصباح لباحات المسجد كان لافتا، لأنه جاء دفعة واحدة على عكس الاقتحامات المعتادة التي تنظم بمجموعات صغيرة ومتتالية، حيث نفذوا جولات مشبوهة في باحاته ومرافقه، وسط حالة من التوتر الشديد.

وتأتي اقتحامات اليوم تزامناً مع طلب تقدمت به جماعات وشخصيات يهودية متعددة تنطوي تحت إطار 'الائتلاف من أجل الهيكل' إلى شرطة الاحتلال لفتح المسجد السبت المقبل، أمام الجمهور اليهودي للاحتفال بـ'يوم الغفران'، تلبية لقرار وتوصية لجنة الداخلية في 'الكنيست' بفتحه أمام اليهود في جميع أعيادهم خلال الشهر الجاري، مشيرين إلى أن 'يوم الغفران' هو من أقدس وأهم الأعياد اليهودية.

ووقع ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ عدد من كبار الحاخامات ورؤساء منظمات المعبد والهيكل المزعوم، منهم: رئيس مجلس ادارة 'مؤسسة صندوق تراث الهيكل' الحاخام المتطرف 'يهودا غليك'، والحاخام المتطرف رئيس ومؤسس معهد الهيكل'يسرائيل أرئيل' ، و'غرشون سلمون' من 'منظمة أمناء الهيكل'، وغيرهم.

يذكر أن مفوض شرطة الاحتلال 'يوحنان دانينو'، أعلن في تصريح له يوم أمس، عن موافقة الشرطة لدخول اليهود إلى الأقصى، بصفته ساحات جبل الهيكل، واعتبر ذلك حقا مضمونا لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا، بقوله: 'كل يهودي يريد أن يصلي في 'جبل الهيكل' (المسجد الأقصى)  ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق وضمن الأوقات المحددة لذلك'.