أكد رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أحمد أبو حلبية أن قرار ما تسمى بـ"محكمة الصلح" الإسرائيلية باعتبار المسجد الأقصى "أقدس مكان لليهود" ولا يحق لأي أحد منعهم من الوصول إليه، باطل من الأساس وتزييف للحقائق التاريخية.

وقال أبو حلبية في تصريح صحفي الأربعاء إن هذا القرار يشكل تعدياً على القرارات والقوانين الدولية التي بينت وأثبتت بشكل جلي إسلامية المسجد الأقصى، والتي كان آخرها قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة- "اليونسكو" الصادر في 18 تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي 2016.

وأضاف أن القرار اعتمد على قرارات ما تسمى بـ"المحكمة العليا" ومحاكم أخرى، وعلى تفسيرات دينية تلمودية، تسعى لإضفاء صبغة دينية يهودية على الأقصى، وإلصاق أسماء توراتية على مكان وجوده ومحيطه مثل "معبد سليمان"، "جبل الهيكل"، "حائط المبكي" و"مدينة داود" وغيرها من المسميات والادعاءات الكاذبة، دون أدنى احترام للحقائق التاريخية للمكان.

وأوضح أن مثل هذه المحاكم وقراراتها لن تلغي إسلامية القدس والأقصى، ولن تعطي شرعية دينية وقانونية لاقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد لتواجد قوات الاحتلال فيه.

يذكر أن قرار "محكمة الصلح" جاء خلال جلسة الحكم بإدانة الفلسطينيتين سحر النتشة وعبير فواز "بتهمة" ما أسمته "منع الوصول إلى الأماكن المقدسة" وذلك عندما هتفتا في وجه مجموعة من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى عام 2014.