كمواطن فلسطيني، مجرد مواطن فلسطيني، شعرت بالصدمة من جراء الخلافات والشجارات العنيفة، التي وقعت في مدينة نابلس عاصمة جبل النار، وفي بلدة يعبد التي انطلقت من احراشها في عام 1935م ثورة القسام، وهي احداث وشجارات لا يمكن وصفها باقل من فلتان امني، وهو فلتان يعتدي على حرمة شهر رمضان الذي في العادة يتصالح فيه المتخاصمون، فما بالك بقوى اجتماعية وسياسية وعائلية تغمض عينيها بتعمد عن كل ما يحيق بشعبها المرابط الصابر المناضل ضد هجمة اسرائيلية عاتية من موجات الاستيطان والاعدامات الميدانية اليومية، واستباحة المقدسات وعلى رأسها مسجدنا الاقصى الذي هو مكون من مكونات عقيدتنا الاسلامية بنص الامر النبوي الذي يقول "تشد الرحال الى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا "المسجد النبوي في المدينة المنورة" والمسجد الاقصى، فكيف بعد ذلك كله تبيح بعض القوى، وبعض العائلات لنفسها هذا السلوك الشائن المدان بكل المعايير، وكيف لها ان تتفاخر على بعضها الى حد سقوط قتلى وجرحى، وكيف تهين امنها الاجتماعي، وتستهين بدماء الشهداء، وتتكبر على سلطة القانون، بينما العدو حكومة وجيشا وقطعان مستوطنين، ومجموعات يهودية ارهابية يعربد ويستهتر، وهؤلاء ابطال الخلافات التافهة المفتعلة في غيهم سادرون!!!!

اشد على يد الحكومة والاجهزة الامنية كافة في اتخاذ كل مايلزم لوقف هذه المهاترات، والضرب بيد من حديد ضد كل المستهترين واعادة السلم الاهلي والاجتماعي الى اصوله، وتقديم مفتعلي الفوضى الى اقصى درجات العقوبة وهذا هو الواجب المقدس للحكومة والأجهزة الامنية التي نكن لها كل المحبة والاحترام.