أدانت وزارة الخارجية بشدة دعوة ما يسمى برئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية "شيله أدلر" لفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: إن أقوال "أدلر" تأتي بعد جولات وزيارات قام بها وزراء كبار في حكومة نتنياهو في الآونة الأخيرة إلى عدد من المستوطنات في الضفة، وأيام قليلة بعد التصريحات التي أطلقها نائب وزير الحرب الإسرائيلي إيلي بن دهان، من (البيت اليهودي)، خلال مشاركته في إطلاق فعاليات الاحتفال بما يسمى (50 عاما على تحرير قلب أرض اسرائيل، يهودا والسامرة)، والتي جرت قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وأضافت: كما دعا "بن دهان" إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض السيادة عليها، والبدء من مدينة الخليل.

وذكرت الوزارة بأن هذه الأقوال والتصريحات تأتي بتزامن مع حملات يقوم بها المستوطنون واليمين في إسرائيل، بهدف زيادة القبضة الإسرائيلية التهويدية على الأراضي الفلسطينية، عبر سلسلة من الخطوات أبرزها السعي إلى فرض تدريجي للقوانين الاسرائيلية على الضفة كمقدمة لفرض السيادة الاحتلالية عليها وضمها إلى إسرائيل.

وتابع البيان: إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات هذه التوجهات وأقوال "أدلر" العنصرية، فإنها تحذر من مخاطر هذه النقاشات والتصريحات التي تعبر عن حالة الجدل الحزبي والعام في إسرائيل، وتعكس حقيقة التوجه الإسرائيلي الرسمي ممثلا بحكومة نتنياهو المتطرفة، في توسيع قبضة الاحتلال على أرض دولة فلسطين، من خلال سياسة ممنهجة نشهد تفاصيلها يوميا، تقوم على مصادرة الاراضي وتكثيف عمليات هدم منازل المواطنين ومنشآتهم، لمحاصرة الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)، وترحيل الفلسطينيين من منطقة الأغوار.

كما استنكر مضاعفة عدد المستوطنين داخل الكتل الاستيطانية وخارجها، وتحويل البؤر الاستيطانية إلى مستوطنات، وربطها بالتجمعات الاستيطانية القريبة منها، عبر شبكات من الطرق يتم شقها على حساب أراضي المواطنين.

وجددت الوزارة مطالبتها للمجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع مخاطر وتداعيات التوجهات الإسرائيلية الرسمية والاستيطانية، ودعته للخروج عن صمته تجاه الخطوات والإجراءات العدوانية التي تسهم بتدمير فرص إحلال السلام.