رأى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العرادات، أن تقليص خدمات ودعم  وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، إنما تمثّل مؤشراً خطيراً لجهة معيار ومدى التزام الوكالة بحقوق اللاجئين.

وحذّر أبو العرادات في حديث لإذاعة "موطني" اليوم الاربعاء 17\2\2016 من انعكاسات سلبية على واقع الحياة اليومي للاجئين في المخيمات نتيجة تدرج تقليص الخدمات، حيثُ قال موضحاً: "إن تكلفة العلاج مرتفعة في لبنان، وتحميل المريض جزءاً من التكلفة والتي تترواح بين الـ5%-20%، بالمستشفيات الخاصة تفوق طاقة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، لافتاً إلى أن الفصائل في لبنان تتابع مواضيع أخرى، مثل استكمال إعمار مخيم نهر البارد، وقف نظام الطوارئ المعمول به، وقضية بدلات الإيجار التي تدفعها الأونروا.

وذكر أبو العرادات بأزمة التعليم التي حدثت في العام 2015، حيث أدت جهود سيادة الرئيس محمود عباس، والحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لتأمين التمويل وحل الازمة قبل ان يفقد مايقارب  35 ألف طالب العام الدراسي.

ورفض أبو العرادات مشروع الأونروا وتوجهها نحو تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية التعليم للاجئين مقابل دفع الأجور لها، وشدّد على أن هذا الأمر مرفوض لتبقى الأونروا شاهداً حياً على قضية اللاجئين حتى عودتهم إلى أرضهم، مؤكداً استمرار الاعتصامات لإيجاد الحلول المناسبة وحل الأزمات. كما نوّه إلى تنفيذ اعتصام اليوم أمام المكتب الرئيس للأمم المتحدة، وأمام مقر الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى زيارة وفد الفصائل الفلسطينية إلى مفتي الجمهورية اللبنانية، ولقائه مع ممثل الحكومة اللبنانية غد الخميس، معرباً عن أمله بإيجاد حلول مناسبة للأزمة.