الجيش الإسرائيلي يشكل كتيبة عسكرية باسم "أسود الأردن"

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، تأسيس كتيبة خاصة باسم "أريوت هيردين"، (أسود الأردن)، لحماية حدودها مع الأردن.وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي"إن الإعلان عن الكتيبة العسكرية، تم في حفل تأسيسي على الحدود".والكتيبة الجديدة، تضم مجندين ومجندات من الجيش الإسرائيلي، وتوكل لها مهام الحفاظ على أمن الحدود الشرقية مع الأردن.

وقال قائد الكتيبة، جوزيف بينسو، في كلمة ألقاها أثناء الحفل، "ما زالت تنتظرنا تحديات مهمة، يتوقع معها، تغيير القوى في العالم العربي ومحيطنا، ما قد يؤدي إلى حالة من التحدي، الأمر الذي يجب معه حماية الحدود الشرقية لدولة إسرائيل".

وترفض إسرائيل الانسحاب من المناطق الحدودية للضفة الغربية مع الأردن، في أي تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني، بحجة الحفاظ على مصالح إسرائيل الأمنية.

من جانبها قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، في وقت سابق، "أن الأردن من الدول المهددة، بهجمات الجماعات المسلحة، مما يتطلب الكثير من العمل للحفاظ على أمن إسرائيل".

جيش الاحتلال يعزز تواجده على الحدود مع مصر

عزز جيش الاحتلال تواجده على الحدود الإسرائيلية- المصرية بعد الأحداث التي شهدتها منطقة ‫سيناء يوم أمس الأربعاء.

وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "بعد تقييم قيادة المنطقة الجنوبية (في الجيش) للوضع يوم الأربعاء، قرر الجيش رفع مستوى التأهب على حدود سيناء".

وأضاف:" تواصل إسرائيل ومصر التنسيق الأمني، ولكن حتى الآن لم يطلب الجيش المصري من إسرائيل السماح بتعزيز قواته بما يزيد عن العدد الموجود حاليا في جنوبي سيناء، كما تتطلب معاهدة السلام بين البلدين".

أحبطنا أكثر من 200 محاولة لتنفيذ عمليات منذ مطلع العام الماضي

أعربت الأوساط السياسية والأمنية في دولة الاحتلال عن قلقها ممَّا يحدث في مصر عموماً وفي سيناء على وجه الخصوص. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب على الحدود مع مصر، مطالباً سكَّان المناطق الحدودية بالابتعاد عن الحدود وزيادة اليقظة، فيما أغلق المعبرين الرئيسيين في شمال سيناء: كرم أبو سالم ونيتسانا.

وعلَّق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على العمليات ضدّ الجيش المصري في سيناء، بالقول إنَّ "الإرهاب" يدقّ على حدودنا.

وداعش ليس فقط قبالة هضبة الجولان، وإنَّما أيضاً في مصر وقرب رفح، أي أنه على طول حدودنا.

وأضاف، في إشارة للمعارك الجارية بين مسلحي داعش وجنود الجيش المصري، إلى "أننا شركاء مع مصر ومع دول كثيرة أخرى في الشرق الأوسط وفي العالم في النضال ضدّ الإرهاب الإسلامي المتطرِّف".

وأشار نتنياهو إلى أنَّ الإرهاب الإسلامي توجهه إيران: الشيعة المتطرفون وداعش والسنة المتطرفون، وأيضا أجنحة أخرى مثل حماس.

ونحن نحاربهم، ونعرف أنهم أيضاً يضربون داخل حدودنا كما حدث هنا، لكننا نعرف أيضاً أننا أحبطنا أكثر من 200 محاولة لتنفيذ عمليات منذ مطلع العام الماضي، ونحن سنصل أيضاً إلى هؤلاء القتلة. وسنكبِّد الإرهابيين ومرسليهم وأنصارهم ثمناً باهظاً.

من جانبه، تطرَّق وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون إلى الأحداث في مصر، وقال إنَّ هناك إرهاباً إسلامياً في كل أرجاء الشرق الأوسط، وأنا من هنا بودي المشاركة في إبداء الأسى ومعانقة الشعب المصري بسبب الحادث الأليم هذا الصباح في سيناء. إنَّها عملية قاسية جداً فيها عشرات القتلى، وهو ما يبرز واقع أنَّ الإرهاب يغرق الشرق الأوسط.