حض وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة قصيرة الى قطاع غزة امس، على ضرورة بذل مزيد من الجهود من اجل اعادة اعمار القطاع الذي تعرض لدمار واسع خلال العدوان الاسرائيلي، كما دعا الى الامتناع عن اطلاق الصواريخ. وقال وزير الجيش الاسرائيلي موشي يعلون إن زيارة شتاينماير، لقطاع غزة ليس لها علاقة بمسألة المفاوضات حول "جثث الجنود الإسرائيليين" الذين قتلوا في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، في صيف العام الماضي.
وفي مؤتمر صحفي عقده على هامش افتتاح مشروع غرف الصيادين في ميناء غزة، قال شتاينماير "نحن بحاجة لبذل مزيد من الجهود لاعادة الاعمار". واضاف ان "الحكومة الالمانية تساهم بذلك كما نساهم في التنمية في هذا المكان مثلا (ميناء الصيادين) في اصلاح شبكات الصيد وخطوات اخرى في مجال اعادة الاعمار". واضاف "اليوم رأينا الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية في الفترة الماضية".
ولفت الوزير الالماني الى ان الزيارة ليست الاولى الى غزة "لكن اود القول ان الوضع لم يكن سهلا ابدا في القطاع". وأكد انه خلال جولة تفقدية في منطقة الشجاعية شرق غزة التقى "مواطنين فقدوا منازلهم وشاهدت حجم واهمية المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي لهؤلاء". وقال "نتحدث مع السياسيين في اسرائيل ومع الممثلين السياسيين للسلطة الفلسطينية في رام الله كيف علينا ان نعمل سوياً من اجل آفاق للناس ليعيشوا بكرامة" مضيفا "تيقنت ان الجميع يعرف اننا نجلس على برميل بارود لا يجوز ابدا ان ينفجر".
ودشن الوزير الالماني مدرسة "اسماء" الابتدائية للاجئين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة والتي تم بناؤها بتمويل الماني، كما التقى نائب رئيس حكومة التوافق زياد ابو عمرو ووزراء في الحكومة.