احتجاجاً على قرار الأونروا بوقف بدل الإيواء، نظمت لجنة متابعة النازحين من سوريا إلى لبنان واللجان الشعبية في منطقة صور اعتصاماً أمام مكتب الأونروا في مخيم الرشيدية، تقدم المعتصمين أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية توفيق عبد الله، وممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والأهلية وفعاليات.

وسلم المعتصمون مذكرة موجهة للمدير العام للأونروا في لبنان قرأها مسؤول لجنة المتابعة غازي لوباني جاء فيها: "نرفض رفضاً قاطعاً ما تضمنه المؤتمر الصحفي لمدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي، ونحذر من الكوارث الإنسانية التي سيتعرض لها أهلنا النازحون من سوريا في حال أصرت الأونروا على تنفيذ قراراتها الظالمة والجائرة بحقهم، ونحمل الأونروا وإدارتها في لبنان المسؤولية المباشرة والكاملة عن تداعيات هذه القرارات وما سيترتب عليها".

وطالبت المذكرة "إدارة الأونروا بإعادة النظر بهذه القرارات المجحفة، وندعوها إلى عقد جلسات حوار مشتركة للبحث عن آليات ومخارج للأزمة الراهنة التي تتعرض لها الأونروا بما يحفظ لأهلنا العيش بكرامة وإنسانية، ومن جهة أخرى فإننا ندعو السلطات اللبنانية المختصة إلى تسهيل حركة التنقل للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، والموافقة على تجديد الإقامات بشكل دوري وإعفائهم من الرسوم والغرامات المترتبة على ذلك، بشكل مؤقت إلى حين أن تتوفر لهم العودة الآمنة إلى مخيماتهم في سوريا".

وناشد النازحون في مذكرتهم "السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية بأخذ دورها الجاد والبنَّاء من أجل وضع حلول لهذه المأساة، والضغط على الأونروا بالعودة عن  هذا القرار الظالم والمجحف بحق أهلنا المهجرين من سوريا، كما نطالب هيئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان واللجان الشعبية والأهلية بالوقوف والتصدي لهده القرارات غير الإنسانية التي من شأنها أن تعمِّقَ الجرح النازف  لشعبنا المظلوم".