بمناسبة ذكرى النكبة ال 67، وبدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في البقاع، أقيم مهرجان جماهيري بالمناسبة، بحضور أمين سر إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وحشد سياسي وجماهيري ورسمي لبناني وشعبي لكافة القوى السياسية والحزبية اللبنانية، والفصائل والقوى الفلسطينية، ورؤساء مجالس بلديات سابقين وحاليين، وعلماء ووجهاء وشخصيات اجتماعية، ولجان شعبية ومؤسسات.

قبل بداية المهرجان أقيمت مسيرة كشفية للمكتب الكشقي الحركي داخل مخيم الجليل. بعد ذلك بدأ المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عماد الرجب، ثمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وقدم كل من فاعور وهيفا درويش قصيدتين من قبل المكتب الكشفي الحركي، قصيدة لفلسطين وقصيدة المعاناة.

ثم كانت الكلمة الأولى لرئيس المجلس البلدي الدكتور حمد حسنس جاء فيها: "إنها النكبة الفاجعة بعواقبها وابعادها المؤامراتية المدسوسة في جسد الأمة العربية، فلسطين أرضك الطاهرة، وحجارتك الطاهرة، وأجيالك النابضة، ستبقى قبلة المؤمنين الصادقة، عام 48 نكبة التاريخ واليوم ما يحدث نكبة التاريخ والجغرافيا والقيم وما إن انتشقنا رحيق النصر التاريخي بملاحم اسطورية وبين طياتها محطات عز واباء حفظها المقاومون من فلسطين إلى لبنان وبتضحيات الشهيد أبو عمار وحكمته السياسية ومع كل شهداء الفصائل الفلسطينية المقاومة والمجاهدة ومع إبداعات المقاومة اللبنانية والإسلامية". وختم كلامه: "لم يبزغ فجرنا وتشرق شمسنا إلا مع أبناء فلسطين".

ثم كرم كلٌّ من سعادة النائب الدكتور الرفاعي والدكتور حمد حسن بدرعين يحملان اسم الشهيد القائد ياسر عرفات من قبل أمين سر اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر المنطقة د. نضال عزام.

 ومن ثم كلمة وجدانية من قبل المغترب الفلسطيني الشاب ابراهيم طلوزي حول الشوق والمحبة لتراب الوطن في ظل الشتات.

وتناول الحاج رفعت شناعة موضوع النكبة الفلسطينية وآثارها السلبية على الشعب الفلسطيني وتشتيته على بقاع العالم، وقال: "أيها الأخوة نحن في هذا اليوم 15 أيار الذكرى ال 67  للنكبة نقول بكل فخر واعتزاز بأننا كشعب فلسطيني قد تجاوزنا النكبة وخرجنا من مستنقع التشرد والنكبات التي عشناها ودخلنا إلى واحة الثورة والحرية والانتصارات، نستطيع القول أن النكبة أصبحت وراء ظهورنا وليست هي الهم الأكثر عندنا وإنما الهم الأكبر كيف ينتصر مشروعنا الوطني الفلسطيني حتى نستطيع القضاء على هذا المشروع الصهيوني الذي ولد برعاية بريطانية وهو الإنتداب وبدعم كامل من الدول الاستعمارية وبسكوت مخيف ومرعب من الأنظمة العربية التي كانت سائدة انذاك، نحن ننتقل نحو الدولة الفلسطينية بعدما انجزنا عبر تاريخنا الوطني منظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وكل محاولات الغائها فشلت لأن القيادة الفلسطينية استطاعت أن تنقل التمثيل من الأنظمة إلى حضن الشعب الفلسطيني وتم تثبيت ذلك سياسياً وها نحن نسير للأمام بعد أن خضنا عملية المقاومة السياسية في الأمم المتحدة واعترف العالم كله بدولة فلسطين عضواً مراقباً إلا أميركيا وإسرائيل واليوم اعترفت بنا دولة الفاتيكان التي تمثل أكثر من ملياري مسيحيي في العالم ولأول مرة يرتفع علم فلسطين في حضرة الفاتيكان واعترضت اسرائيل على الفاتيكان وكان رد نتنياهو أنه سيوقف المفاوضات وما يزيد الأمر صعوبة هو اشعال نار الفتنة في عالمنا العربي واغراقه بفتن داخلية وإبعاده عن قضيته الأساس وأن تكون كل دولة غارقة في همها وأن تكون إسرائيل مرتاحة ومتفوقة عسكرياً، ومن هنا نشدد على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي الأساس في المواجهة وطريق النصر، لقد حققنا اتفاقاً مع كل الفصائل الفلسطينية وانجزنا حكومة التوافق الوطني وبدأت عملها ولكنها فوجئت بتصعيد الموقف والتأجيل، وإننا تؤكد على ضرورة انجاز هذا الملف الوحدوي الذي يمكننا من اعادة اعمار غزة ورفع الظلم الواقع على أهلنا في فلسطين".

 وحول مخيم اليرموك ومخيمات سوريا أكدنا أننا لم ولن نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ولكن ليس مسموحاً أن نموت جوعاً وقهراً وعلينا جميعاً أن نجد مخارج سياسية وأمنية تحفظ حقوق أهلنا. ومن ثم نؤكد على ضرورة اعمار مخيم نهر البارد والتخلص من سياسة المماطلة بكل ما يمت بصلة للمخيم. وحول موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان وما صدر عن الأونروا صباح هذا اليوم في مؤتمر صحفي حول تخفيض المساعدة لهم سيكون له آثار سلبية على العائلات النازحة فيجب العمل على اتخاذ إجراءات تخفف ألم النزوح.