أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن انضمام دولة فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية، أقصر الطرق لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام والاسرى الفلسطينيين في سجونهم بشكل خاص.

وأوضح قراقع ان كل ما يتعرض له الأسرى من اعتداءات وانتهاكات لا إنسانية على يد السجانين، يأتي بإيعاز من قبل عصابة الاحتلال اليمينية، التي تتفنن في التضييق على الأسرى وتسليط الضغوطات عليهم، للنيل من عزيمتهم وصمودهم، واستغلالهم في العملية السياسية.

أقوال قراقع جاءت خلال زيارته لعدد من عائلات الاسرى في بلدة العيزرية بمناسبة يوم الأسير، حيث تمت الزيارة بمشاركة وفد من هيئة الاسرى وأسرى محررين ومسؤولي حركة فتح في البلدة.

وكشف قراقع عن الاستهداف الحقيقي والمتعمد لأطفال وشباب البلدة من قبل قوات الاحتلال، التي تقوم بحملات اعتقال شبه يومية، حيث ان عددًا كبيرًا ممن اعتقلوا في الاونة الأخيرة هم أطفال قاصرين أو شبان في بداية العشرينات من اعمارهم، مشيرًا الى ان هناك انتقام حقيقي من العائلات المرابطة على مشارف القدس، وأن هناك بيوت لديها ثلاثة أشقاء واكثر في السجن.

واستمع قراقع لكافة اهالي الأسرى، مطالبهم بإخراج كل ما في داخلهم، ووعدهم بأن يتم بذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من معاناتهم ومعاناة أبنائهم، مجددا تأكيده على ان كل طواقم هيئة الأسرى لن تتوانى في تقديم كل أشكال المساعدة والمساندة لهم ولكافة الاسرى وعائلاتهم.

ولا بد من الإشارة الى ان عائلات الاسرى الذين تمت زيارتهم: الأشقاء محمد وصبحي واحمد حسن خلف وابن عمهم محمود جمال خلف وأعمارهم بذات الترتيب (22 و23 و24 و20) عامًا، علمًا أنهم جميعا أسرى محررين سابقًا، وأحمد وليد بصة (25 عامًا)، وسلمان أيمن بصة (21 عاما)، ولديهما اكثر من إعتقال سابقا، ومحمد العموري ورائد المكحل وهاشم أبو زياد.

كما زار قراقع والوفد المرافق عائلة الاسير إسماعيل داوود ردايدة (34 عامًا)، والمعتقل من تاريخ 19-6-2001، والمحكوم مدى الحياة.