شيع عصر اليوم الجمعة، جثمان إياد عبد الله البالغ من العمر 39 عامًا، من قرية بيت نقوبا، الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية صباح يوم أمس الخميس بادعاء أنه حاول دهس أحد أفرادها.

وشارك المئات في تشييع جثمان عبد الله في قريته بيت نقوبا، بعد أن توفي يوم أمس الخميس في المستشفى متأثرًا بجراح أصيب بها بعد أن أطلق أفراد من الشرطة الإسرائيلية النار عليه وعلى السيارة التي كان متواجدًا بها.

وشارك كل من جمعة الزبارقة، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، والنائب د. باسل غطّاس في الجنازة، والذي قال معقبًا على عملية قتل عبد الله: 'واضح لنا جميعًا أن ما حصل هو قتل متعمد للشاب إياد عبد الله على يد أفراد الشرطة، حيث تظهر كل تسجيلات كاميرات الأمن في القرية وروايات الشهود أنه لم يكن أي خطر على أي شرطي هناك، وأن المطاردة التي نفذتها الشرطة في القرية لم تكن قانونية أبدًا'. 

وتابع غطَاس: 'تثبت الشرطة الإسرائيلية يومًا بعد يوم استباحة الدم العربي  عندها وسهولة إطلاق النار عليه، ونحن نطالب وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحش ) بفتح تحقيق فورًا رغم وضوح عملية القتل، وتقديم الشرطيان للمحاكمة'. 

وتدعي الشرطة أن القتيل شارك في سطو مسلح على محطة وقود قرب القرية، وعندما وصلت الشرطة لاذ ومن معه بالفرار وحاولوا دهس شرطيا خلال فرارهم، وأن أفراد الشرطة أطلقوا الرصاص في الهواء، وبعد أن رفض السائق التوقف أطلقوا رصاصاتهم على إطارات السيارة وأصابوا أحد ركابها.

فيما يؤكد صديق القتيل أنه لا علاقة للقتيل بما جرى، وأنه لم يحدث أي سطو مسلح، ما حصل في محطة الوقود كان مجرد مشادة كلامية بين شابين من القرية والعامل هناك، انتهت بعد مدة قصيرة وعاد أحد الشبان إلى العرس القريب من محطة القرية مع تزامن وصول القتيل، الذي ركب السيارة لتقله لمكان آخر بعد أن خرج من العرس.

ويتابع الصديق أن الشرطة وصلت وبدأت بمطاردة السيارة في القرية وإطلاق الرصاص في الهواء، متجاهلين وجود عرس قريب وبه الكثير من الأطفال، وبعدها بداوا بإطلاق الرصاص على السيارة حتى أصابوا إياد.

يذكر أن وقفة احتجاجية نظمت ظهر اليوم الجمعة في القرية تطالب بفتح تحقيق ومحاسبة القتلة من أفراد الشرطة، والكف عن الاستخفاف بدماء المواطنين العرب واستباحة قتلهم.