خلال زيارته إلى لبنان، قام وفد مشترك من اقليمي حركة فتح في جنين ونابلس بزيارة منطقة شمال لبنان يوم الخميس 19-3-2015، حيث كان باستقبالهم في مقر الحركة في البداوي امين سر الحركة في الشمال ابو جهاد فياض واعضاء من قيادة المنطقة وامين سر شعبة البداوي وأعضاء الشعبة.

بداية رحب ابو جهاد بالوفد الضيف وشرح الأوضاع التنظيمية التي تعيشها الحركة في لبنان وعملية الاستنهاض الدائم للحفاظ على منهج وتطلعات الحركة بما يتناسب مع الاهداف التي انطلقت لاجلها، وبما يخدم مصلحة الجماهير الفلسطينية التي تعتبر حركة فتح رائدة النضال الوطني ومحققة طموحات ورغبات الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.

وأكد فياض على تكامل الدور النضالي بين ساحة لبنان وساحة الوطن حيث يجب أن تتطور المقاومة الشعبية كي تصل مستوى انتفاضة ثالثة يتقدم صفوفها أبناء حركة فتح وعلى رأسهم قيادات الصف الاول من اللجنة المركزية والمجلس الثوري كي يكونوا قدوة للجماهير في التضحية والفداء كما كان الرعيل الاول للقيادة وليس اخرهم الشهيد زياد ابو عين.

واثنى فياض على الدور الكبير للجماهير الفتحاوية في التصدي لقطعان المستوطنين والجيش الصهيوني دفاعاً عن الاقصى وزوداً عن كرامة اهلنا في الضفة وتحديداً في مخيم شعفاط.

وأضاف فياض بأن المؤتمر السابع بات ضرورة حركية كي يتم وضع خطط استراتيجية للمستقبل الحركي واليات عمل لمواجهة الغطرسة والتعنت الصهيوني وخاصة في هذه المرحلة التي يتجه فيها كل المجتمع الصهيوني نحو التطرف.

ثم أعطيت الكلمة لرئيس الوفد الدكتور نور أبو الرب حيث أعرب عن افتخاره بأهلنا في الداخل والشتات وبأن الحالة النضالية لا تقتصر على فلسطيني دون اخر وانما هي واجب على كل فلسطيني ولو سكن أرض القطب المتجمد الشمالي، لأن فلسطين تعيش في العقل والوجدان والقلب لدى كل فلسطيني اينما حل واينما وجد.

وبأن وجود لاجئين فلسطينيين في لبنان وسوريا والعراق والأردن إنما هو رسالة لكل العالم بأن هناك حق لهذا الشعب بفلسطين ومن حقه العودة اليها.

ثم تطرق أبو الرب إلى المعاناة التي يعيشها أهالي مدينة القدس في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة على المدينة بأكملها من جهة الأعداء على المسجد الأقصى والمصادرة والابعاد ولكنه وصف حالة الصمود لأهلنا في المدينة بأنها أسطورية. وأكد على صمود أهل القدس والضفة وعموم الشعب الفلسطيني في وجه غطرسة الصهاينة المتمثلة في الاستيطان والتضييق وحجز الأموال.

ثمن كانت عدة مداخلات تصف جميعها في المصلحة الحركية من انتقادات وتطلعات وآمال بأن يتحسن وضع الحركة كي يصل مرحلة الطموح الذي يرجوه جميع ابنائها بتحقيق التطلعات والآمال التي استشهد من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا.

بعد ذلك انتقل الوفد إلى مخيم نهر البارد يرافقهم أمين سر المنطقة وكان في استقبالهم أمين سر الشعبة وأعضاء شعبة مخيم نهر البارد وممثلين عن الفصائل الفلسطينية حيث استمعوا إلى شرح مفصل عن معاناة أهالي مخيم نهر البارد من أمين سر الشعبة أبو سليم غنيم حيث باتت الذكرى الثامنة لتدمير مخيم نهر البارد على الأبواب ولم ينتهي الاعمار ولم يعودوا أهل المخيم إلى بيوتهم بل تزداد معاناتهم يوماً بعد يوم، لكن الإصرار على أن يعاد إعمار المخيم والتمسك بحق العودة إلى فلسطين هو ما يجعل أبناء المخيم يتحملون كل أنواع المعاناة.

ثم كانت أيضاً عدة مداخلات استعرضت الأوضاع الفلسطينية في مخيمات لبنان وخاصة مخيم نهر البارد الذي يعيش مأساة حقيقية بعد تقليص خدمات الاونروا وتخليها عن مسؤولياتها في الصحة والاغاثة.

وبعد اللقاء جال الوفد برفقة أمين سر المنطقة وعدد من أعضاء الحركة في شوارع وأزقة مخيم نهر البارد.