تواجه عائلتا الفلسطيني موسى قاسم موسى وابنه والمؤلفتين من ثمانية افراد خطرا داهما بسبب تصدعات وتشققات وتقوسات كبيرة ظهرت في المبنى الذي تقيمان فيه والمؤلف من طبقتين اضيفت اليهما غرفتان في حي المنشية في مخيم عين الحلوة. ونظرا لعدم قدرة العائلتين على ترميمه او تأمين او استئجار مسكن بديل، لم يبق امام العائلتين الا احد خيارين احلاهما مر: اما الاستسلام للواقع والبقاء داخل هذا المنزل حتى يسقط على رؤوسهم، واما التشرد في الشارع.

بداية القصة كما يرويها موسى كانت حين جرى اضافة انشاءات فوق البيت الأساسي في العام 2006 من دون الأخذ بعين الاعتبار قدرة اساساته على الاحتمال او تدعيمها، ما تسبب في تصدع اعمدته وتقوس جدرانه.

ويضيف موسى الذي يعمل مسعفا في جمعية النداء الانساني: «عندما جاء مندوبو الأونروا ورأوا هذه الحالة وجدوا ان الأعمدة الأساسية من دون ركائز وبدأت السقوف بالتقوس والجدران بالتفسخ، فقمنا بوضع دعامات حديدية مؤقتة بناء لنصيحتهم وعلى نفقتنا الخاصة، لكنهم لم يعودوا، ونحن لا نعرف ماذا نفعل..فلا هم ساعدونا في ترميم المنزل ولا في استئجار منزل بديل..و»نحنا مش ملاقيين ناكل» والمنزل معرض للسقوط في اي لحظة«.

ويتابع موسى: «عائلتي مؤلفة من 5 افراد وعائلة ابني من 3 افراد، جميعنا نعيش في هذا البيت ومهددون في حياتنا او بالتشرد.. كل ما نطلبه هو ان نعيش في بيتنا وان ننام من دون ان نستيقظ مرات في الليل خوفا من سقوطه علينا«.

ويشير موسى الى ان راتبه كمسعف لا يزيد عن 600 الف ليرة يعيش منها مع عائلته وبالكاد تكفيه حتى 10 الشهر، وبالتالي لا يستطيع وابنه تحمل دفع 650 الف ليرة بدل استئجار منزلين. وانهما مضطرين لإخلاء البيت...ولا يعرفان اين يذهبان بعائلتيهما..

من جهتها ناشدت زوجة موسى كل من لديه ضمير وحس انساني ان يلتفت الى عائلتها وعائلة ابنها ويزيل عنهما هذا الخطر الداهم لكي يعيشوا بأمان.

لا تعرف عائلتا موسى وابنه ماذا تفعلان والشتاء على الأبواب والمبنى اساسا لا يصلح للاقامة صيفا فكيف بفصل العواصف والأمطار والصقيع..!