في مبادرة من مفوضية صيدا في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، المفوضيةالعامة في لبنان، قامت اللجان المجتمعية في مفوضية صيدا بحملة تبرعات إغاثية داعمةللفلسطينيين القادمين من سوريا تحت عنوان "الذي عندي لي ولأخي "،وذلك تلبية لدعوة الرئيس أبو مازن والتي أطلقها من رام الله لمؤازرة ومعاضدة أهلنااللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا وتحسساً من لجنة مفوضية صيدا بما يعانيه إخوتنااللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بسبب الأوضاع المؤسفة هناك والتي اضطرتبعض الأهالي من مغادرة أماكن سكناهم.

وشملت الحملةالتضامنية هذه التواصل مع اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في منطقة صيدا وجوارهاحيث شرحت لهم أهداف الحملة والتي تقضي بتقاسم الهم سويا، حيث لبّ الأهالي نداءالجمعية بتقديم الثياب والملابس وتم توزيعها من قبل لجنة مفوضية صيدا على إخوتناالمتواجدين في عدة أماكن سكن ممتدة على أحياء صيدا وجوارها.

وفي هذا الصددناشد أمين سر المفوضية العامة في لبنان القائد خالد عوض جميع أهلنا في لبنان،أفراداً وجمعيات ومؤسسات ومرجعيات من أجل دعم حملة مفوضية صيدا وإنجاحها في مؤازرةومساندة أهلنا القادمين من سوريا كي يستطيعوا مواجهة الأعباء المعيشية الصعبة فيلبنان، وذلك بالاستمرار بدعم أهلنا بكل ما يتيسر من إمكانات بعزم وقوة وإيمانبأحقية أهلنا علينا ومناصرتهم ودعمهم بشتى الوسائل المعيشية الممكنة والمتوفرةواضعاً كل إمكانيات الجمعية المتاحة تحت تصرف كل فلسطيني موجود في لبنان، مشيداًبدور كل القادة الكشفيين في مجال الخدمات المدنية والإنسانية التطوعية، مؤكداً علىالاستمرار بالحملة لحين عودة أهلنا إلى سوريا كممر يعبرون خلاله إلى فلسطين.

كما توجه رئيسلجنة مفوضية صيدا القائد رضوان عبد الله إلى جميع الأهالي الذين ساهموا بإنجاح هذهالحملة بجزيل الشكر والامتنان على كل ما قدموه، كما توجه إلى كل المفوضيات الكشفيةالعاملة في الجمعية في لبنان بنداء عاجل من أجل مواكبة الحملة خصوصاً قبل قدومالشتاء لمواجهة الاحتياجات الشتوية لأهلنا وأطفالهم وخصوصاً الموجودين في المدارسومراكز التعليم الأخرى من مهنية وجامعية. متمنياً أن تكمل منظمة التحريرالفلسطينية والأونروا رعاية أهلنا اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بشتىالاهتمام والرعاية خصوصاً من النواحي الاجتماعية والخدماتية والصحية والتربويةلحين انتهاء الأزمة السورية. مؤكداً على دور الأونروا من ناحية إغاثة وتشغيلاللاجئين القادمين وذلك حسب قوانين الأونروا في ذلك، متمنياً على دائرتي التربيةوالتعليم والصحة في الأونروا التواصل مع المعنيين في الوزارات اللبنانية من أجلالشرعنة المؤقتة لبرامج التعليم والصحة للقادمين من سوريا لحين عودتهم إلىمخيماتهم وأماكن تواجدهم في سوريا وذلك منعاً لحرمان الطلاب من عام دراسي متواصلهنا في لبنان، شاكراً بالوقت عينه كل من قدم دعماً ورعاية تربوية وصحية وخدماتيةلكل فلسطيني.

وعلى الصعيدالميداني أكدت لجان المفوضية في صيدا أن تجاوب أهلنا هنا في لبنان بهذه الحملة كانمميزاً ولم يتردد أي فرد تم التواصل معه في أن يبذل كل ما بوسعه من أجل إنجاحمبادرة مفوضية صيدا. مؤكدين الاستمرار بالحملة بشتى أنواعها وذلك تخفيفاً للأعباءعن كاهل كل فلسطيني اضطرته الظروف أن يترك مسكنه.

واعتبر كلالمتبرعين أن عمل المفوضية هذا أكد على صدقية العمل الكشفي الذي تميز هذا العامبعدة أنشطة مميزة وناجحة ومما دعا كل فلسطيني إلى التلبية العاجلة والفوريةوالسريعة إيماناً منهم بما شاهدوه ولمسوه من صدقية العمل خلال تجارب العمل الكشفيبفترة الصيف المنصرمة، فيما اعتبر الإخوة الفلسطينيين القادمين من سوريا أن هذهالخطوة إن دلت على شيء فإنما تدل على أصالة ومناقبية شعبنا أينما وجد وان هذهالخطوة إنما هي قد خففت، ولو معنوياً، الكثير من هموم وأحزان أولئك الذينتهجروا و تركوا ديارهم كما أن لها مدلولاً كبيراً في النفوس، متوجهين بالتقديروالشكر العميق لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية على هذه أللفتة الأخويةالصادقة المعبرة عن التواصل النضالي من أجل تكريس الصمود ومواجهة كل الظروفوالتحديات لحين العودة إلى بيوتهم ومن ثم إلى ديارنا هناك في فلسطين دولتناالمستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واستغربالعديد من الأهالي، بشرائحهم المختلفة، غياب الاتحادات النقابية الفلسطينية فيلبنان عن أي تحرك يهتم بالمهجرين القادمين من سوريا خصوصاً اتحادات الطلاب والعمالوالمعلمين والأطباء وصولاً إلى باقي الاتحادات النقابية التي يجب أن تقوم بدوررعوي اهتمامي تجاه كل لأجيء في لبنان،لا أن يكون العمل محض تصريحات سياسية وفقاعاتسفسطائية تغيّب دور المرجعية الفلسطينية وتهمّشه وتحصره في المكاتب كمن يترك الجهادويختبئ وراء العباد، وكأن الأمر لا يعنيهم ولا يجاور قرباهم، وكأن الذين هجّروا منسوريا لا يعنون للمرجعيات أي رقم حيث لم يقدم أي مسؤول آو قائد لتفقد المهجرين آوملامسة معاناتهم وشجونهم خاصة بوجود نقابيين وذوي أولويات بحاجة إلى دعم مؤسساتيورعوي من ناحية الهم المعيشي والذي بحاجة إلى عمل تدعيمي نقابي مع الأطروالمرجعيات اللبنانية كافة.