حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل والفلسطينيين امس على الامتناع عن القيام بأعمال احادية الجانب تؤجج التوتر وبان يقوموا بـ "التنازلات الصعبة" المطلوبة لانهاء النزاع بينهما.
وتحدث بان كي مون أمام مجلس الامن الدولي بعد عودته من زيارة الى الشرق الاوسط شهد فيها بشكل مباشرة حجم الدمار في قطاع غزة اثر خمسين يوما من الحرب بين اسرائيل وحماس وفصائل فلسطينية اخرى. وقال الامين العام "على قادة الطرفين ان يتجاوزوا خلافاتهم والامتناع عن المبادرات احادية الجانب التي تستخدم فقط لتأجيج انعدام الثقة".
وفيما يسعى الفلسطينيون لاستصدار قرار في الامم المتحدة ينهي الاحتلال الاسرائيلي في 2016، وقال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان مشروع القرار ليس له اي فرصة بان يعتمد.
ووصف بان كي مون حل "الدولتين" على انه "الخيار الوحيد الذي يمكن ان يستمر" قائلا "آن الاوان للتحلي بالشجاعة والرؤية للقيام بالتنازلات الصعبة المطلوبة الان. انا احث الطرفين على ان يكونا على مستوى المسؤولية". ودعا الامين العام للامم المتحدة اسرائيل الى وقف انشطة الاستيطان مشددا على انها "غير شرعية" وعبر عن قلقه ازاء الصدامات التي تتسبب بها زيارات يهود الى اماكن مقدسة في القدس. وقال "القانون الدولي واضح: انشطة الاستيطان غير مشروعة. انها تتعارض تماما مع مساعي الوصول الى حل الدولتين".
من جهته قال رياض منصور مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة ان اسرائيل "القوة المحتلة ترفض السلام وتنسف حل الدولتين عمدا". ودعا الدول الاعضاء ال15ـ في المجلس الى دعم مشروع القرار حول تحديد 2016 على انه موعد الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية وغزة تمهيدا لاعلان دولة فلسطين.
ودعا منصور، سفراء المجلس الى زيارة غزة كما فعل الامين العام للامم المتحدة الاسبوع الماضي مشددا على الدور المحوري للمنظمة الدولية في السعي للسلام بعد فشل الجهود الاميركية لاحياء محادثات السلام.
وانتقد نائب السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة ديفيد روت الدول الاوروبية التي خطت في اتجاه الاعتراف بدولة فلسطين معتبرا ان مثل هذه الاعمال لا تشجع السلام. وقال "عبر الاعتراف بشكل سابق لأوانه بدولة فلسطين، انما الحكومات الاوروبية توجه رسالة بان الفلسطينيين ليسوا بحاجة لان يقوموا بخيارات صعبة وانهم ينسفون الجهود للتوصل الى تغيير فعلي ودائم في منطقتنا".