كشف وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون امس ان التكاليف المباشرة للعدوان الذي شنه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة لمدة 50 يوما تجاوزت 2,5 مليار دولار (1,9 مليار يورو).
وصرح يعلون في مؤتمر اقتصادي في تل ابيب ان "الانفاق على عملية الجرف الصامد - الانفاق العسكري المباشر - تجاوز تسعة مليارات شيقل". واضاف "لقد هاجمنا أكثر من 6000 هدف، أكثر من 500 منها جوا، و900 برا وبحرا".
لكنه أقر أن المسلحين في غزة ما زالوا يحتفظون بترسانة كبيرة من الأسلحة رغم القصف الكثيف في الهجوم الذي بدأ في 8 تموز الماضي. وقال ان "المنظمات الارهابية في قطاع غزة - حماس والجهاد الاسلامي وغيرها- كان لديها 10 آلاف صاروخ وقذيفة في بداية عملية الجرف الصامد".
واضاف "اليوم لديهم خمس ذلك، ولكن 2000 صاروخ وقذيفة ليس بالشيء القليل"، مشيرا الى ان اعتراض القبة الحديدية للدفاع الصاروخي لكل صاروخ يطلق من غزة يكلف 100 ألف دولار.
وتابع يعلون أن تكلفة جمع المعلومات الاستخبارية مكلف وأن ميزانية شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اليوم هي ضعف ميزانية الشعبة عندما ترأسها قبل 16 عاما "وإذا ضاعف ميزانيتها ثلاث مرات فإني لا أكون قد بذرت شيقلا واحدا".
وألمح يعلون إلى أسباب ارتفاع هذه التكاليف بقوله إن "العدو أيضا يعرف كيف يستخدم التكنولوجيا وعليك التعامل مع ذلك والدفاع عن نفسك. وقد استثمرنا بشكل كبير في الاستخبارات وسنستثمر أكثر، لكن هذا يكلف مالا".
يذكر أن تقديرات وزارة المالية كانت أن الحرب كلفت إسرائيل حوالي 5 مليارات شيقل. ويأتي التفاوت في هذه التقديرات الآن، وأقوال يعلون أن التكلفة هي 9 مليارات شيقل، في الوقت الذي لا يزال النقاش دائرا حول حجم ميزانية الجيش.