هدمت جرافات الاحتلال امس، خمسة مساكن وأربعة "بركسات" وحظيرة أغنام، تعود ملكيتها لمواطنين من بدو عرب الهذالين القريبين من جبع شمال القدس المحتلة، مخلفة بذلك خسائر تصل لأكثر من 20 ألف شيقل. وقال المواطن جمعة سليمان المعازي، إن جرافات الاحتلال ترافقها "الجيبات" العسكرية حضرت إلى المنطقة، وشرعت بهدم المنشآت، من ضمنها مسكنه الذي يؤوي تسعة من أفراد عائلته.
وهدمت قوات الاحتلال باستخدام الآليات الثقيلة، مصنع ألبان الريان في مدينة الخليل التابع للجمعية الخيرية الاسلامية بالمدينة، والذي يذهب ريعه لصالح الأيتام في المحافظة. وقامت الجرافات والحفارات الاحتلالية، منذ ساعات الصباح، بهدم مبنى المصنع والمكاتب الادارية ومبنى ثلاجة التفريز وإحداث الخراب والأضرار في الممتلكات والأرض المقام عليها المصنع والتي تقدر بنحو خمسة دونمات. وتأتي عملية الهدم، بعد أكثر من شهرين على مصادرة الاحتلال كافة الآلات والمعدات الخاصة بالمصنع والمتواجدة داخله، بعد اقتحامه واحداث الخراب والفساد فيه، وألصقت عليه قراراً بالهدم، وذلك في أعقاب عملية البحث عن المستوطنين المختفين في الخليل. ويعتبر المصنع، المقام في منطقة حرم الرامة شمال شرق المدينة، من المؤسسات الريعية التي تذهب أموالها لرعاية الأيتام في الجمعية الخيرية الاسلامية بالخليل، وتتهمها سلطات الاحتلال بأنها تتبع لحركة حماس، الأمر الذي نفاه القائمون عليها، كما ادعى الاحتلال أن المصنع مقام في منطقة «ج» وغير حاصل على ترخيص بالبناء. وقال رئيس الجمعية، الشيخ حاتم البكري، ان الاحتلال يهدف من هدم مصنع الريان التابع للجمعية، ومن قبلها مصادرة الآلات والمعدات، تضييق الخناق على الأيتام في محافظة الخليل، في سياق حملاته العدوانية ضد أبناء شعبنا. وقدر البكري الخسائر التي لحقت بالمصنع جراء هذا الاعتداء الاحتلالي الذي طال المصنع بالهدم والمصادرة بأكثر من مليوني دولار، وأن المتضرر فيها هم الأيتام.