بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- اقليم لبنان

شكَّل الشاعر الراحل سميح القاسم في حياته مدرسة وطنية ذات ابعاد قومية واممية، واستطاع من خلال انتاجه الادبي ان يؤدي رسالة فلسطين القضية، وفلسطين الوطن والشعب، وقصائده بما حملته من مضامين جسّدت الحقوق الفلسطينية والعدالة، وأبرزت الهوية الفلسطينية، قدَّم كل ذلك في صوَر شعرية رائعة مكتنزة بالمعاني النبيلة والسامية، والافكار الغنية.

نال الراحل سميح القاسم العديد من الاوسمة نظراً لأنه كان يكتب للمغلوبين والمظلومين في كل قارّات العالم، فكان يخط بيراعه ترجمة صادقة عن الآلام والعذبات.

في حياته كانت له مواقفه المبدئية على المستوى الوطني والسياسي والانساني، فهو الذي رفض الخدمة الاجبارية التي فرضتها اسرائيل على الطائفة الدرزية، وظلّ على موقفه رغم السجن والمضايقات. كانت فلسطين كل شيء في حياته، فهو من مدرسة محمود درويش المؤمنة بقداسة التراب، وعدالة القضية، والكفاح من اجل الحرية.

ترك رحمه الله ما يزيد على ستين كتاباً بما فيها دواوينه الشعرية ورسائله، وكتاباته الادبية، ولقد تُرجِمت مؤلَّفاته الى معظم لغات العلم.

لقد افتقدنا الشاعر سميح القاسم الذي ولد العام 1938 وكان له في السنوات الماضية حضور مميَّز رفعَ مستوى التراث الوطني والادبي.

باسم شعبنا في لبنان نتوجّه بالتعزية الصادقة الى اسرة الراحل وعائلته كما نعزي ابناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان وخاصة في مناطق الثمانية والأربعين، وندعو الله سبحانه ان يغفر له ويرحمه ويدخله فسيح جناته.

حركة فتح- إقليم لبنان

20/8/2014