جمدت حركة حماس عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاعغزة، وتذرعت بحجج واهية لا تمت للحقيقة بصلة. سامي ابو زهري في اول تصريح له حول التجميدادعى 'احتجاج حركته على ما يجري في الضفة من اجراءات ضد المتظاهرين!' امس ادلى بتصريحآخر ادعى فيه ان 'سجل الناخبين في الضفة غير دقيق!'. الدكتور محمود الزهار ادلى بدلوهقائلا، إن 'حركة فتح تعد مخططا لتزوير الانتخابات القادمة!' وتوافق معه الناطق فوزيبرهوم! المراقب لمواقف قيادة حركة حماس يدرك جيدا، انها (حماس) تبحث عن ذرائع وحججواهية لتعطيل المصالحة، بغض النظر عن مصالح الشعب الفلسطيني. لأنها لا تريد المصالحةمن اصله. والادعاء بحرصها على المصالحة, هو ادعاء فاقد للمصداقية، ويتنافى مع السياساتوالممارسات التي تنتهجها. ولعل المدقق في تصريحي الناطق باسم حركة الانقلاب في غزة,سامي ابو زهري، وادعاء الدكتور الزهار الناتج عن الضرب 'بالمندل!' مستبقا وايضا برهوموفتاويه، يعي تماما ان قيادة الانقلاب الحمساوية تسعى الى الآتي:أولاً، تعطيل خيارالمصالحة كمقدمة لنسفها كليا. ثانياً، الاتكاء على ما يجري في الساحة العربية عموماوخاصة المصرية لتكريس الامارة في غزة، لا سيما ان هناك اصواتاً اسرائيلية في الحكومةاليمينية المتطرفة، تدعو الى التعامل مع 'حكومة غزة' كأمر واقع!. ثالثاً، وضعت حركةحماس خلال المرحلة الماضية من عمر الانقلاب مجموعة خطط لتفجير الاوضاع في الضفة الفلسطينيةكان آخرها النفاذ من خلال مجموعات ال NGO,s, وستبقى تعمل على تأجيجالاوضاع للنفاذ منها إذا استطاعت. رابعاً، متابعة العمل لسحب البساط من تحت اقدام القيادةالفلسطينية والحركة الوطنية عموما، للعب دور البديل ! المخطط الحمساوي ليس معزولا عنالقوى العربية والاقليمية والاسلامية والدولية، لا سيما وان هناك توافقات اسرائيليةواميركية واخوانية على التخلص من قيادة منظمة التحرير، القيادة الشرعية والمنتخبة منقبل الشعب العربي الفلسطيني. الأمر الذي يفرض على القوى الوطنية والقيادة السياسيةاخذ الاحتياطات الضرورية لدرء الاخطار الداهمة على الساحة الوطنية. والعمل على امتصاصردود الافعال، والتوترات المقصودة، التي يقف وراءها بعض الـ NGO,S وحماس واسرائيل وأميركا,وتحكيم العقل والمنطق والمسؤولية السياسية والقانونية تجاه حرية الرأي والتعبير والتظاهروالاعتصام، باعتبار هذه حقوق مكفولة لكل المواطنين بغض النظر عن نواياهم وخلفياتهم،لأن السلطة لا تحاكم الناس على نواياها وانما على ممارساتها سلبا او ايجابا. وفي كلالاحوال، يعتبر قرار القيادة تشكيل لجنة تحقيق في الاخطاء التي وقعت في الايام الماضية،قرارا حكيما وصحيحا، كما انه مطلوب الاقتراب من نبض الشارع، وفتح حوار واسع مع كل القوىوالتيارات والمجموعات للوصول الى قواسم مشتركة تجاه التحديات المنتصبة امام القيادةوالشعب.