طالب رجال دين مسيحيون وشخصيات مسيحية امس بالحرية الدينية وحرية الوصول الى امكان عبادتهم اثناء عيد الفصح المجيد متهمين الشرطة الاسرائيلية باعاقة الوصول اليها وخصوصا كنيسة القيامة في القدس المحتلة.
وقال غبطة البطريرك السابق للاتين ميشال صباح في مؤتمر صحفي عقد في النادي الارثوذكسي في القدس "ان الحرية الدينية هي حرية كل انسان في تأدية شعائره بحرية". واضاف "ان حرية الصلاة في القدس ليست كاملة لان الجدار الفاصل يعزلها عن باقي اهلها، والصلاة فيها مشروطة بتصريح عسكري ولا يجوز لانسان يريد ان يصلي ان يخضع لارادة وقوة شخص اخر".
ولا يستطيع مسيحيو الضفة الغربية الوصول والصلاة في القدس الا بموجب تصريح عسكري. وتعزز الشرطة الاسرائيلية قواتها وتضع الحواجز في كل مكان خلال هذه المناسبة.
واعتبر البطريرك السابق "ان التصاريح والحواجز مناقضة للدين ولطبيعة الانسان الحر". واوضح الصباح " ان القيامة المجيدة ومعاناة المسيح معناها الحرية من الخطيئة والعبودية، ومن اكبر الخطايا ظلم شعب من قبل شعب اخر واحتلاله، وارضنا كلها بحاجة الى الحرية. نحن نامل ان يتحرر الاسرائيليون من قيود قوتهم حتى يستطيعوا صنع السلام".
وقال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس "ان المسيح ولد وترعرع في بلدنا وكانت رسالته ومعاناته وصلبه وقيامته في مدينة القدس بالذات التي تعتبر قبلة المسيحيين واقدس الاقداس في العالم مع احترامنا لكل المسيحيين". واضاف "ان منع المسيحيين من الوصول الى اماكن صلاتهم يعتبر تعديا صارخا على قدسية المكان وحرية العبادة في العقيدة المسيحية".
وقال المحامي نبيل مشحور "نحن سنذهب ايام الجمعة والسبت والاحد الى كنيستنا، واذا منعونا من الدخول فهناك شيء اسمه المقاومة السلمية".